سرب من الطائرات المسيرة يهاجم مكتب التحقيقات الامريكي

أستخدم خاطفون سرباً من الطائرات المسيرة للمراقبة و التشويش على عملية تحرير رهائن لمكتب التحقيقات الفيدرالي الامريكي ..

 

و وفقا لتقرير من منظمة Defence One ( و هي منظمة مختصة بالشؤون التقنية الامنية الحديثة ) يستخدم المجرمون على نحو متزايد طائرات بدون طيار في النشاطات الغير قانونية و كطريقة للتصدي من خلال المراقبة و التشويش على مكتب التحقيقات الفيدرالي وغيرهم من موظفي تنفيذ القانون اثناء القيام بعملياتهم.

يقدم التقرير مثال على ذلك , حيث قام فريق إنقاذ الرهائن في مكتب التحقيقات الفيدرالي بإنشاء مركز استطلاع متقدم لمراقبة حالة لاحتجاز رهائن. وظهر ما يسمى بـ "سرب" من الطائرات الصغيرة بدون طيار وهاجم عناصر مكتب التحقيقات الفيدرالي في سلسلة من "المناورات الهوائية المنخفضة عالية السرعة على العناصر في مركز المراقبة لطردهم". و بسبب ذلك فقد عناصر المكتب الانتباه و التركيز على الحالة بشكل تام . "كنا بسبب ذلك كالعميان . لقد قدم بالتأكيد بعض التحديات " معلقاً احد العناصر في المكتب .

كما يضيف التقرير الى انه تم استخدام أسراب من الطائرات المسيرة من قبل العصابات لمراقبة عناصر و موظفي مكتب التحقيقات الفيدرالي و إرسال الفيديو إلى أعضاء العصابة الآخرين.

وتوضح هذه الحوادث كيف أن جماعات الجريمة المنظمة تستخدم بشكل متزايد الطائرات الصغيرة المسيرة بدون طيار لدعم أنشطتها.
وتشمل الاستخدامات البارزة الأخرى تحديد الشهود في قضايا المحاكمات من خلال مراقبة مراكز الشرطة لمعرفة من يأتي ويذهب من تلك المراكز ، ودعم عمليات السطو من خلال ملاحظة الفجوات في الدوريات الأمنية وغيرها من نقاط الضعف في المواقع المستهدفة.

 

وذكرالتقرير أيضا إن طائرات بدون طيار تستخدم في عمليات تهريب البضائع في أستراليا من خلال مراقبة عناصر الامن في الميناء. حيث يعمل مشغل هذه الطائرة المسيرة على تشتيت الانتباه مثل اصدار اصوات  إذا اقترب احد حراس الميناء من حاوية تحتوي على بضائع مهربة. و من المعروف أيضا في بعض الدول أن طائرات بدون طيار تقوم بتهريب البضائع الممنوعة الى السجون.

 

و قال مساعد رئيس الجمارك وحماية الحدود الأمريكية أندرو شارنويبر في التقرير إنه يتم أيضا نشر طائرات بدون طيار كنوع من المراقبة من قبل عصابات التهريب لتحديد اماكن عجلات ضباطهم اثناء القيام بالدوريات على الحدود.
"لقد ناضلنا مع الكشافة ، كشافة البشر التي تأتي عبر الحدود .. إنها تتمركز على قمم جبلية مختلفة بالقرب من الحدود ويقومون باستكشافها لتحديد مسارات دوريات عناصرنا من حماية الحدود وابلاغ نظرائهم عبر الراديو للابتعاد عن مسارات هذه الدوريات.
وقد تم استبدال هذا النشاط بفعالية بواسطة الطائرات المسيرة.

 

و ذكر التقرير ايضاً أن هناك بعض التحركات إلى مكافحة الاستخدام الإجرامي للطائرات بدون طيار. على سبيل المثال فقد تم نشر معدات تشويش للطائرات بدون طيار من قبل الجيش الأمريكي في سوريا والعراق ، على الرغم من أن هذه التقنيات قد لا تكون مناسبة للاستخدام في المدن نظرًا لخطر التداخل مع إشارات الهاتف المحمول والطائرة.


و هناك أيضاً مدافع مضادة للطائرات التي تحجب جميع الترددات الراديوية المحتملة التي يمكن أن تستخدمها طائرة بدون طيار للتواصل مع المشغل ، مما يجبرها على الهبوط أو العودة إلى المنزل.