السفير الايراني في بريطانيا: أميركا وحلفاؤها يرون أنفسهم فوق القانون
انتقد سفير الجمهورية الاسلامية الايرانية في بريطانيا، العدوان الثلاثي الذي شنته أميركا وحلفاؤها على سوريا، مؤكدا ان أميركا وحلفاءها يرون أنفسهم فوق القانون وأن هكذا إجراء يهدد السلام والامن العالميين.
وفي مقال له نشرته صحيفة “الانديبندنت” البريطانية، انتقد حميد بعيدي نجاد الإدارات الاميركية والفرنسية والبريطانية بسبب العدوان الثلاثي ضد سوريا بذريعة الرد على الهجوم الكيميائي المزعوم في مدينة “دوما” بالغوطة الشرقية.
وفي بداية المقال أشار بعيدي نجاد الى العدوان الثلاثي؛ الاميركي الفرنسي البريطاني على سوريا، وذكر أنه ليس من المعلوم لماذا لم تتم الاستفادة تماما من قدرات منظمة حظر الاسلحة الكيمياوية للتحقق من الهجوم الكيمياوي المزعوم في دوما.. كما انه ليس معلومات لماذا لم تتمكن الولايات المتحدة وحلفاؤها من تأجيل عدوانهم الى حين وصول مفتشي المنظمة (الذين كانوا في طريقهم الى سوريا) الى دوما ليقوموا بمهمة التحقيق.
وأشار السفير الايراني الى أنه كان أحد الاعضاء المفاوضين في عام 1992 عند وضع اللمسات الاخيرة على ميثاق حظر الاسلحة الكيمياوية، وأن سوريا كانت أحد الموقعين على هذا الميثاق ضمن 192 دولة، وقد التزمت به وبادرت الى تدمير جميع أسلحاتها الكيمياوية تحت اشراف منظمة حظر الاسلحة الكيمياوية.
وتابع: من المؤسف ان الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا لجأت الى العدوان على سوريا في عدم اكتراث لمضمون ميثاق حظر الاسلحة الكيمياوية ودون إذن من منظمة الامم المتحدة، وهذا انتهاك سافر لميثاق الامم المتحدة والقوانين الدولية.
ولفت الى ان أميركا وفرنسا وبريطانيا ترى نفسها فوق القانون، وأردف: ان تتصور بعد الدول أنها فوق القانون وتقوم بشن عدوان على بلد عضو في الامم المتحدة دون تكليفها بمهمة، وفي الحقيقة تضع نفسها في موقع المدعي العام والمحقق والقاضي، فهذا يزعزع الامن والسلام في العالم.