طبيب بمستشفى "دوما" يكشف حقيقة "مشاهد الهجوم الكيميائي" المزعوم

 

كشف الكاتب البريطاني، روبرت فيسك عن حقيقة مقطع الفيديو الذي زعمت الدول الثلاث (أمريكا وبريطانيا وفرنسا) أنه سبب الهجوم الصاروخي على سوريا السبت الماضي، 14 أبريل/نيسان.

ويقول فيسك في تقرير نشرته صحيفة "الإندبندنت" البريطانية "هذه هي قصة مدينة اسمها دوما، وهي منطقة مدمرة مكونة من مباني سكنية محطمة دفعت صورها ثلاثة من أقوى دول العالم الغربي بقصف سوريا الأسبوع الماضي".
ويضيف فيسك "لكن طبيا سوريا كشف لي حقيقة مقطع الفيديو الذي أرعب العالم".
وينقل فيسك في تقريره شهادة الطبيب الذي يعمل في مستشفى دوما، ويدعى عاصم الرحباني. 
  يضيف فيسك: "يقول الطبيب شيئا غير مريح إلى حد بعيد، إذ يقول إن المرضى لم يختنقوا بسبب الغاز، بل بسبب نقص الأوكسجين في الأنفاق الممتلئة بالقمامة، والطوابق السفلية التي عاشوا فيها، في إحدى ليالي القصف الذي، لسوء الحظ، تزامن مع عاصفة ترابية خانقة".
ويؤكد فيسك في تقريره على لسان الطبيب إن هذا الاستنتاج غير العادي لابد من أخذه في الاعتبار لأنه شاهده بنفسه، وأشار مرتين إلى المسلحين الجهاديين.

ويضيف الكاتب إن "العديد من الأشخاص الذين تحدثت إليهم وسط أنقاض البلدة قالوا إنهم "لم يؤمنوا أبداً بقصص الغاز" التي عادة ما تطرحها الجماعات الإسلامية المسلحة".

وينقل الكاتب عن الطبيب السوري قوله: "كنت مع عائلتي في الطابق السفلي من منزلي وكان هناك الكثير من القصف والطائرات في هذه الليلة، بالإضافة إلى الرياح التي كانت نشطة وبدأت في نشر كمية ضخمة من الغبار والأدخنة إلى الأقبية التي يعيش فيها الناس".

يتابع الطبيب: "كان الناس الذين يصلون إلى المستشفى يعانون من نقص الأكسجين ثم صرخ أحدهم على الباب، وهو من مسعفو "الخوذ البيضاء" ، "إنه غاز!" ، وبدأ بعدها الذعر ينتشر بين الناس". 

يُذكَر أن الرئيس ترامب أَمر بشن ضربات عسكرية فجر السبت 14 أبريل/ نيسان، والتي نُفّذت بمشاركة بريطانيا وفرنسا، بسبب المزاعم التي تحدثت عن هجوم كيميائي على البلدة قبل أسبوع.

كانت وزارة الخارجية الروسية، أعلنت أن الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا اعتمدوا على اتخاذ القرار بقصف سوريا على وسائل إعلام وشبكات التواصل الاجتماعي وليس على حقائق.
وقالت الناطقة الرسمية باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا: "أساس الهجوم، وفقا لتصريحات مسؤولين أمريكيين، اعتمدت على تقارير سرية مزعومة من الوكالات الحكومية ذات الصلة والخدمات السرية لفرنسا، كانت جميعا من وسائل الإعلام والشبكات الاجتماعية".