نتنياهو وزوجته يخضعان للتحقيق مجددا في قضايا فساد
يخضع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزوجته سارة الاثنين للتحقيق من قبل الشرطة في قضية شركة الاتصالات "بيزك" المعروفة إعلاميا باسم الملف 4000.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن نتنياهو سيواجه بسلسلة من الاعترافات التي قدمت ضده من قبل معتقلين لدى الشرطة على خلفية تورطه بالملف، فيما سيجري التحقيق مع زوجته بشكل منفصل في الملف ذاته.
وكانت الشرطة الإسرائيلية حققت لخمس ساعات مع نتنياهو في منزله ومع زوجته سارا في أحد مقرات الشرطة مطلع الشهر الجاري.
وتركز التحقيق على القضية المعروفة بالملف 4000 والمتعلق بحصول شركة "بيزك" الإسرائيلية للاتصالات على تسهيلات مالية كبيرة مقابل تغطية إعلامية إيجابية لنتنياهو وعائلته في موقع "واللا" الإخباري الإسرائيلي المملوك لشاؤول ألوفيتش الذي يملك أيضا شركة "بيزك".
وتشير التقديرات إلى أن الشخصية التي سوف تشكل مفتاحًا للملف 4000 سيكون الرئيس التنفيذي لموقع "واللا"، إيلان يشوعا، والذي أصدر الأوامر المباشرة لتغطية منحازة للزوجين نتنياهو، ورقابة مباشرة ومنع نشر تقارير تنتقد نتنياهو، كما أنه عمل على إخفاء فضيحة مساكن مقر رئيس الحكومة، وأمر بإخفاء الأخبار التي تنتقد رئيس الحكومة وزوجته والزج بها في هوامش الموقع أحيانًا وإخفائها أحيانًا أخرى.
وبحسب القناة الثانية، فإن ملف قضية الفساد "4000" أقوى بكثير من الملفات السابقة وسيكون فيه مفاجآت وقد يُحدث ضجيجا وانفجارا في الوسط السياسي الإسرائيلي لتورط شخصيات كبيرة فيه.
يذكر أن الشرطة حققت على مدى أكثر من سنة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، ومقربين منه بشبهة الفساد في ثلاث ملفات رئيسية.
وأوصت بإدانة نتنياهو بتهم تلقي الرشاوى والاحتيال وخيانة الأمانة في ملفي التحقيق "1000" و"2000"، ولكن لا يزال يتعين على المستشار القانوني للحكومة أفيخاي ماندلبليت، اتخاذ قرار بشأن ما إذا كان سيقدم لائحة اتهام ضده أم لا.