مسلحو ’أحرار الشام’ يغادرون الغوطة إلى إدلب والجيش السوري يتقدّم في عين ترما

 

أعلن مركز المصالحة الروسي في سوريا أنّه تمّ بدء العمل بممر إنساني ثالث لخروج المدنيين من الغوطة الشرقية في سوريا. وأكد المركز خروج 315 شخصاً من الغوطة عبر الممر الجديد بينهم مسلحون ألقوا سلاحهم.
وقالت وسائل إعلام إنّ المسلحين الذين خرجوا من الغوطة في عهدة الجيش السوري وعائلاتهم نُقلت إلى مراكز الإيواء.
وبحسب الإعلام الحربي فإنّه من المقرر أن يتمّ صباح غد الخميس نقل نحو 1500 مسلح بالإضافة إلى 6000 شخص من أفراد عوائلهم غير الراغبين بتسوية أوضاعهم من حرستا باتجاه إدلب عبر دفعتين برعاية من "الهلال الأحمر السوري" حسب الاتفاق الذي توصلت إليه الجهات المعنية مع المسلحين في المنطقة.
وقد سلّم 30 مسلحاً أنفسهم للجيش السوري عبر ممر الموارد المائية في مدينة حرستا كما سيعمل الهلال الأحمر السوري على متابعة 20 حالة إنسانية خرجوا عبر الممر نفسه لكي يتلقوا العلاج المناسب في مشافي الدولة السورية.
يأتي ذلك في وقت نقلت وكالة رويترز عن مصدرين في "المعارضة السورية" قولهما إنّ "مسلّحي أحرار الشام الذين يسيطرون على بلدة حرستا اتفقوا على إلقاء أسلحتهم مقابل الحصول على ممر آمن إلى مناطق يسيطر عليها مسلحون في الشمال السوري، وعرض بالعفو عن الذين يرغبون في البقاء بموجب شروط مصالحة محلية مع السلطات السورية".
وسيزيد اتفاق حرستا الضغط على مسلّحي "فيلق الرحمن" في المنطقة الجنوبية و"جيش الإسلام" في المنطقة الشمالية للتوصل أيضاً إلى تفاهمات مشابهة.
الجيش السوري سيطر على 70 % من المزارع المحيطة بعين ترما
ميدانياً يستمر الجيش السوري في التقدّم بوادي عين ترما في الغوطة الشرقية لدمشق، وذكرت مصادر ميدانية أنّ الجيش سيطر على غالبية بساتين الوادي حاصر المسلحين في جيب مساحته 500 متر.
وقالت وكالة "سانا" إنّ وحدات من الجيش السوري سيطرت على نحو 70 بالمئة من المزارع المحيطة ببلدة عين ترما.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية في بيان لها عن اكتشاف مستودعات ومواقع لصنع أسلحة كيميائية في الغوطة، لافتة الى أن المنظمات الدولية رفضت التعاون مع دمشق بالتحقيق في الهجمات الكيميائية وقالت إنها بذلك تساعد الإرهاب.
وفي السياق، اعتبرت الوزارة أن "الكشف عن خطط الإرهابيين للقيام باستفزازات كيميائية أفشلت خطط واشنطن لضرب سوريا".
واليوم قال مصدر في قيادة شرطة دمشق إنّ سقوط 3 قذائف صاروخية أطلقتها المجموعات المسلحة على شارع فارس خوري في منطقة العباسيين أدى إلى اندلاع حريق وأضرار مادية في عدد من المنازل. 
وكانت قذائف مسلحي الغوطة تسببت الثلاثاء بـ سقوط 44 شهيداً ونحو 40 جريحاً في دمشق وريفها، في وقت يواصل الجيش السوري تقدّمه في الغوطة حيث حرر قرابة 80 % من مساحة المناطق التي كانت تحت سيطرة المسلحين ويستمر في تأمين الممرات الإنسانية لخروج المدنيين المحتجزين ونقلهم إلى مراكز الإقامة المؤقتة بريف دمشق.