سنجار.. نزوح جديد بسبب اردوغان ومخاوف من "مذابح" كالتي ارتكبها داعش!
أكد قائممقام قضاء سنجار في محافظة نينوى فهد حامو، اليوم الأربعاء، نزوح عدد من عوائل مناطق سنوني وخانصور باتجاه القضاء بعد التهديدات التركية باجتياح المدينة، فيما أشار الى تخوف الايزيدين من "إبادة" جديدة بحقهم.
وقال حامو في حديث لـ(الإشراق) إن "هنالك مخاوف كبيرة لدى العوائل وخاصة الايزيديين الساكنين في جبل سنجار، من تهديدات الرئيس التركي ارودغان باجتياح القضاء وشن عملية عسكرية ضد حزب العمال الكوردستاني"، مشيرا الى ان "عدد من العوائل الساكنة في مناطق سنوني وخانصور نزحت باتجاه القضاء".
وأضاف قائمقام قضاء سنجار، أن "الايزيدين يتخوفون من وقوع ابادة وكارثة جديدة بحقهم شبيهة بتلك التي قام بها تنظيم داعش اثناء سيطرته على القضاء".
وكانت قوات تركية توغلت، الأحد 18 اذار الجاري، بعمق 10 كيلومترات داخل أرض عراقية بإقليم كوردستان شمالي البلاد، تقع في مثلث حدودي بين العراق وإيران وتركيا، وذلك بعد معارك عنيفة مع عناصر من حزب العمال الكوردستاني المنتشرين في المنطقة.
وكان الرئيس التركي رجي طيب أردوغان قد أكد، الاثنين، أن قواته ستكمل عملياتها داخل العراق بذريعة وجود مسلحين أكراد بعد السيطرة على مدينة عفرين شمال سوريا، التي تمكنت قواته من دخولها بعد حصار وقصف شديد منذ 20 يناير/كانون الثاني الماضي ادى الى نزوح الالاف من المدنيين وخلق أزمة انسانية في تلك المنطقة،
مشيرا الى أنه "طلب من الحكومة العراقية تطهير شمال العراق من المسلحين الأكراد وسينفذ عمليات هناك إذا لزم الأمر"، ما يعني نقل عملياته إلى الأراضي العراقية.
وأضاف ارودغان، أنه "من الممكن أن تدخل القوات المسلحة التركية منطقة سنجار شمال العراق على حين غرة، ونطهرها من عناصر بي بي كا" على حد قوله..
وكانت صحيفة المستقبل اللبنانية قد كشفت، امس الثلاثاء، عن كواليس ما اسمته بالاتفاق العراق وتركيا بشأن دخول الجيش التركي الى إقليم كوردستان، مبينة ان "الاتفاق بين أنقرة وبغداد لمواجهة عناصر حزب العمال الكوردستاني المعارض لأنقرة، دخل حيّز التطبيق من خلال دخول القوات التركية إلى الأراضي العراقية المحاذية للأراضي التركية – السورية".
وأضافت أن "التفاهم بين بغداد وأنقرة، تم قبل أسابيع، وفيه منحت الحكومة العراقية الإذن بدخول قوة محدودة من الجيش التركي إلى العراق وفق الاتفاق الذي تضمن تزويد أنقرة بمعلومات استخبارية عن عناصر حزب العمال التركي، وفسح المجال الجوي أمام المقاتلات التركية لمطاردة المسلحين".
فيما توعد حزب الاتحاد الوطني الكوردستاني، امس الثلاثاء، بالتصدي للجيش التركي في حال وصوله الى جبل قنديل في إقليم كوردستان او مناطق سنجار في الموصل، فيما أكد استعداد 6 الوية عسكرية مشتركة تابعة للحزبين الوطني والديمقراطي الكوردستانيين لذلك.
وكان القيادي في حركة "التغيير" عدنان عثمان طالب، امس الثلاثاء، الحكومة الاتحادية ببيان موقفها بشكل رسمي من التدخل التركي الصريح، ودخوله قواتها الى الاراضي العراقية.
يشار الى أن قوات تركية وعراقية نفذت، في 26 أيلول 2017، مناورات مشتركة، قرب الحدود بين البلدين، بولاية شرناق، جنوب شرقي تركيا وشهدت المناورات، وفق ما أوردته وكالة الانباء التركية الرسمية في حينه، تقديم عسكريين أتراك تدريبات لجنود عراقيين في استخدام الدبابات. الخارجية الامريكية.