إلغاء جلسة مجلس الأمن حول سوريا رسالة مهمة للغرب


 أكد مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري أن إلغاء جلسة مجلس الأمن حول حقوق الإنسان في سوريا رسالة سياسية مهمة للدول الغربية التي تحاول التلاعب بالمجلس.

 
وقال الجعفري في تصريح له تابعته الاشراق، عقب الغاء الجلسة: “إن ما حصل مهم جداً من الناحية السياسية لأن مجلس الأمن ظهر بمظهر المنقسم على نفسه سياسياً وليس إجرائياً حول الملف السوري” مبيناً أن إحدى النقاط المهمة أيضاً لفشل عقد الجلسة هو أن ولاية مجلس الأمن لا تخوله النظر بقضايا حقوق الإنسان وهذا الأمر من اختصاص مجلس حقوق الإنسان في جنيف.

وأضاف الجعفري: “إن محاولة عقد جلسة لمجلس الأمن محاولة رخيصة وخطأ استراتيجي كبير وقعت به الدول الغربية لأنها أظهرت ضعف حساباتهم كدول دائمة في مجلس الأمن وشكلت هزيمة لثلاث دول مجتمعة هي أميركا وبريطانيا وفرنسا”.

ولفت الجعفري إلى أن الوفود الغربية تحاول عقد أكبر عدد ممكن من الاجتماعات حول سوريا بهدف ممارسة الابتزاز السياسي على الحكومة السورية وأصدقائها في مجلس الأمن وقال: “هذا ما شاهدناه في الفترة الماضية من طلبها عقد جلسات بشأن استخدام المواد الكيميائية وبشأن الغوطة الشرقية وحقوق الإنسان واللاجئين ما يعكس حالة الاستثمار المبتذل والرخيص لآليات مجلس الأمن لممارسة الضغوط على سوريا وأصدقائها والتشهير بهم من خلال ادعائها بأنهم هم من يمنعون المجلس من اتخاذ عمل ضد الحكومة السورية”.

وأكد الجعفري أن الدول الغربية باتت يائسة من محاولاتها لاستخدام آليات مجلس الأمن في ظل وجود أصدقاء لسوريا ثقيلي الوزن بالمجلس يدركون تماماً ماذا يجري في الأجندات الخفية للدول الغربية.

وأوضح الجعفري أن جلسة اليوم (أمس الاثنين) كان هدفها استثمار وجود ما يسمى المفوض السامي لحقوق الانسان المعروف بأجندات معادية لسوريا.
إلغاء جلسة لمجلس الأمن حول حقوق الإنسان في سوريا لعدم ميثاقيتها
وكان مجلس الأمن الدولي قد ألغى جلسة حول حقوق الإنسان في سوريا لعدم ميثاقيتها وذلك بعد تصويت إجرائي طلبه نائب مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة.

وعارضت كل من روسيا والصين وكازاخستان وبوليفيا عقد الجلسة في حين امتنع ساحل العاج وغينيا الاستوائية وأثيوبيا عن التصويت ما أدى إلى إلغاء عقد الجلسة.
وقال نائب المندوب الروسي قبيل الجلسة التي تم الغاؤها “نحن نعارض عقد الاجتماع وأخطرنا الأعضاء بهذا يوم الجمعة الماضي لأننا لا نرى مبرراً لعقده بما أن مسألة حقوق الإنسان ليست من الموضوعات المدرجة على جدول أعمال مجلس الأمن حيث هناك في جنيف مجلس لحقوق الإنسان”.

ولفت نائب المندوب الروسي إلى أن وجود مفوض الأمم المتحدة لحقوق الانسان في نيويورك ليس سبباً مقنعاً لتبرير تقديم إحاطة حول حقوق الإنسان أمام المجلس مبيناً في الوقت ذاته أن اجتماع اليوم لم يكن مخططاً له ولم تتم الموافقة عليه على جدول أعمال المجلس لهذا الشهر.

وأشار نائب المندوب الروسي إلى أن الحديث عن حقوق الإنسان في سوريا لا يتطرق إلى الإرهابيين الذي يحصلون على الدعم العلني ويرهبون المواطنين السوريين لسنوات كثيرة بل يبدو أن هناك إشارة إلى الحكومة السورية وهو ما يؤكد مخاوفنا بشأن الطابع المسيس لهذه المبادرة التي لا علاقة لها إطلاقاً بالسوريين.

بدوره أشار نائب المندوب الصيني لدى الأمم المتحدة إلى أن الدور الرئيسي لمجلس الأمن هو صون السلم والأمن الدوليين وليس النظر في قضايا حقوق الإنسان وبالتالي فإن مناقشة قضايا حقوق الإنسان تقوض مهام أجهزة أخرى في الأمم المتحدة ولن تساعد في التوصل إلى حل في هذه الأزمة لذلك فإن الصين تعارض نظر المجلس بشكل محدد لحالة حقوق الانسان في سوريا.