بالصور مصنع الأسلحة الكيميائية في الغوطة الشرقية والسعودية أبرز الداعمين

 

في عمق الغوطة الشرقية وعلى أطراف بلدة "الشفونية" التي حررها الجيش السوري مؤخراً، هناك مصنع لصنع المواد والأسلحة الكيميائية، التي كان يستخدمها الإرهابيون ضد الشعب السوري.. المصنع الذي اكتشفه الجيش خلال تمشيطه للمنطقة بعد تحريرها، يبعد كيلومتراً واحداً عن مدينة دوما معقلِ جيش الإسلام المدعوم مباشرة من السعودية.
المصنعُ المكوّنُ من ثلاثة طوابقَ تجري فيه عملية ُ طبخِ الموادّ الأولية قبل أن تُعبأ في القذائف الصاروخية وتُطلقَ على المدنيين لتسارع الدولُ الغربيةُ لاتهام الدولة السورية والجيش باستخدام الأسلحة الكيميائية ضد الشعبِ السوري.

وصرح احد القادة الميدانيين قائلاً: "أثناء التقدم في هذه المنطقة وبعد تحريرها من أيدي الإرهابيين المسلحين الموجودين في منطقة الشفونية ومزارعها، تم اكتشاف هذا المعمل للمواد الكيماوية السامة، حيث يتألف هذا البناء من 3 طوابق، وهو مخبأ بين المزارع بحيث لا يتم اكتشافه".

واضاف القائد ايضا: "يحوي الطابق الثاني على المختبر والمواد الأولية، ويتم مزج هذه المواد وتحضيرها في الطابق العلوي، وبعدها يتم إنزالها إلى الطابق السفلي الذي يحوي على المراجل ليتم في النهاية طبخها وإعداد المواد المتفجرة التي يتم إطلاقها باتجاه المدنيين الموجودين في دمشق وباتجاه قوات الجيش العربي السوري".

السعودية كانت حاضرة بقوة في هذا المصنع، حيث أن العديدَ من المواد الأولية كانت سعودية المنشأ، كذلك العديد من الكتب وإرشادات تصنيع المواد الكيميائية كانت ممهورة باسم المملكة العربية السعودية.

واشار ضابط ميداني إلى أحد اللوائح التي تحوي معلومات عن المصنع قائلا: "هذه اللائحة تحوي أرقام هواتف الخاصة بإدارة المعامل، هذه الإدارة تابعة لجيش الإسلام، حيث أنشأوا شبكة أرقام هواتف خاصة بهم، كما نلاحظ أن جيش الإسلام يقوم بتصنيع كافة أنواع الأسلحة والعتاد، وأخطر هذه المعامل والمسجلة في هذه الأوراق هي "معمل تصنيع قذائف الهاون" و "معمل تصنيع قذائف (ر ب ج) إضافة إلى ورشة الكيمياء رقم (57) وهناك أسماء قادتهم في هذا المعمل الملقبين بـ "أبو معاذ كيمياء" وأبو عبد الله كيمياء" وهناك ورشات ومعامل إضافية في الغوطة الشرقية سنجدها قريباً"

 

يقول الخبير في الشؤون الكيميائية العميد في الجيش السوري "فضل مريم": "إن مادة الكلور بحد ذاتها هي مادة مخرشة للرئتين وقد استخدمت ضد الجيش السوري، كما أن المواد التي تحوي على الكبريت استخدمت ضد الجيش السوري، وكل هذه المواد وجدناها في هذا المصنع، وشاهدناها هنا كمواد أولية يمكن خلطها وتركيبها وبالتالي تصنيع مواد كيميائية".

وقال العميد فضل ايضا: "كما أنه يمكن من هذه المواد صناعة المواد المتفجرة، ويمكن صناعة مواد كيميائية سامة، وفي هذا المكان برعاية السعودية، وبعض البلدان الغربية، كل ذلك لاتهام الجيش السوري أو استعماله ضد الجيش السوري.

واضاف العميد قائلا: "المواد الأولية مستقدمة من الخارج والدليل أن كل العبوات عليها بلد المنشأ، وبكل صراحة المنشأ هو الدول الغربية والسعودية وتركيا، هؤلاء هم الحنونون على الإرهابيين، وكل ذلك لاستخدام هذا السلاح ضد أهالي المسلحين أنفسهم، وفيما بعد لصق الاتهام بالجيش السوري."

هذه الأسلحة والمواد الكيميائية التي اكتشفها الجيش السوري في هذه البلدة، خير دليل على كذب المجموعات الإرهابية التي كانت تستخدم هذه الأسلحة ضد الشعب السوري، فمن أبرز معاقلهم، ثبت للدول الغربية التي كانت تتباكى على هذه المجموعات، زيف ادعاءاتهم وكذبهم.