التواجد الأميركي و”فصائل المقاومة”: يد على الزناد وعين على “الجدولة”
في ظل اعلان الجانب الاميركي زيادة عدد قواته في العراق، كذريعة لمساندة القوات العراقية في محاربة “داعش” الارهابي، لازالت هناك الكثير من الشكوك بشأن هذا التواجد الذي قوبل بالرفض من فصائل المقاومة الإسلامية ومجلس النواب العراقي، حيث عمل الاخير على تخويل رئيس الوزراء حيدر العبادي بجدولة خروج القوات الاجنبية من العراق، بشكل عاجل قبل اجراء الانتخابات.
وقال عضو ائتلاف دولة القانون، النائب محمد الصيهود في تصريح اطلعت عليه الإشراق ، ان “البرلمان قال كلمته بشأن التواجد الاميركي ووضع الكرة بملعب الحكومة وعلى رأسها القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي”، مؤكداً ان “الاخير اصبح ملزماً بأخراج القوات الاجنبية قبل انتهاء عمر الحكومة واجراء الانتخابات”.
وبين الصيهود ان “الولايات المتحدة الاميركية اعلنت بصريح العبارة ندمها على الخروج من العراق عام 2011، الامر الذي يجعلها تستغل فرصة الحرب على داعش بالبقاء في العراق”.
وفي السياق ذاته، كشف عضو لجنة الامن والدفاع البرلمانية، النائب حسن سالم في تصريح اطلعت عليه الإشراق، ان “التواجد الاميركي في العراق سيواجه مقاومة اسلامية شرسة، في حال عدم الانصياع لارادة الشعب العراقي في الخروج من البلاد”.
واوضح سالم ان “الفصائل الاسلامية المسلحة بمختلف مسمياتها، ترفض وجود القوات الاميركية وتأسيس قواعد لها في العراق، حيث ستعود الى مجابهة ذلك التواجد وانهاؤه جذرياً”.
وعلى صعيد متصل، دعا النائب عن التحالف الوطني، رسول راضي في تصريح صحفي تابعته الإشراق، الى الهدوء والحوار واستخدام لغة التفاوض مع الجانب الاميركي من اجل تحديد جدول زمني لاخراج قواتهم”.
واضاف ان “البرلمان وضع موضوع اخراج القوات الاجنبية امام الحكومة المركزية، والتي بدورها اعلنت عن قرب تحديد جدول زمني لخروج تلك القوات، مع بيان حاجتها للمستشارين والخبرات في البلاد وفق اتفاقية التعاون الاستراتيجي بين العراق والولايات المتحدة الاميركية”.
وحذر راضي من “استخدام القوة والانجرار وراء الاهداف الغربية في اشعال حرب جديدة في العراق بين فصائل المقاومة الاسلامية والقوات الاميركية”، مؤكداً ان “ذلك سيضر بالعراق وشعبه ويدخله في صراع جديد طويل الامد”.
وكانت لجنة الامن والدفاع قد اكدت في وقت سابق، وجود اكثر من 5 الاف عنصر اميركي في العراق، الامر الذي يكشف زيف وادعاء الادارة الاميركية بشأن وجود العناصر المذكورة من اجل التدريب والاستشارة في المعسكرات العراقية.