موسكو: عملية محاربة الإرهاب في الغوطة لا تتعارض مع القرار 2401
أعلن مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا أن عملية الجيش السوري لمحاربة الإرهاب في الغوطة الشرقية لا تتعارض مع القرار الأممي رقم 2401 حول وقف إطلاق النار في سوريا.
وقال نيبينزيا خلال جلسة مجلس الأمن الدولي حول الوضع في سوريا إن "عملية مكافحة الإرهاب التي يواصلها العسكريون السوريون لا تتعارض مع القرار 2401. ولدى الحكومة السورية الحق الكامل في السعي إلى القضاء على الأخطار الأمنية التي تهدد المواطنين. ولا يمكن لضواحي دمشق أن تبقى بؤرة للإرهابيين".
وشدد المندوب الروسي على أن استمرار الإرهابيين بمحاولات إحباط نظام وقف إطلاق النار يبقي حالة التوتر في سوريا، مشيرا إلى أن الغوطة الشرقية هي المنطقة الأكثر توترا.
ولفت الدبلوماسي إلى أن القرار رقم 2401 لا ينص على وقف إطلاق النار فورا، ما يعتبر أمرا مستحيلا، بل عن التوصل إلى اتفاق أولي بين الأطراف، على اعتبار أن ذلك شرط ضروري لتثبيت وقف إطلاق النار في كافة المناطق السورية، مؤكدا أن القرار الأممي لا يقتصر على الغوطة الشرقية، بل يشمل سريانه كافة الأراضي السورية.
وذكر نيبينزيا أن مسلحي "جبهة النصرة" استخدموا يوم 5 مارس الكلور في الغوطة الشرقية، ما أسفر عن إصابة 30 مدنيا. وأضاف أن "كل ذلك يأتي من أجل تمهيد الأرضية لخطوات أحادية الجانب باستخدام القوة ضد سوريا ذات السيادة".
ونوه بأن الدول الغربية لا تقوم بأي خطوات من أجل تسوية الوضع في الغوطة الشرقية، بل "تستمر بإلقاء اللوم على روسيا". وأضاف أن "هذا موقف سياسي، وليس قلقا على الاحتياجات الإنسانية للسوريين".
واكد أن روسيا "ستواصل الهجود من أجل تنفيذ القرار رقم 2401"، مضيفا: "ولكننا نطالب بعض زملائنا بأن يقطعوا شوطهم من الطريق ويمارسوا التأثير الحقيقي على الجماعات التي يدعمونها ويرعونها، بدلا من استمرار توجيه الدعوات إلى روسيا، كأن القرار الأممي يخصنا بشكل استثنائي".