الكشف عن الجهات التي تحمي حيتان الفساد: الصغار هم المحاسَبون فقط
كشف النائب عن اتحاد القوى العراقية، مطشر السامرائي، الاحد، عن وجود "جهات دولية وفصائل مسلحة"، تحمي حيتان الفساد في العراق، فيما بين ان من يحاسَبون هم السارقون الصغارفقط.
وقال السامرائي في حديث لـ (الإشراق)، إن "هناك ألاف الملفات المطروحة امام هيأة النزاهة، تخص الفاسدين، لكن للاسف الشديد لا توجد ارادة حقيقية لمحاسبة كبار الفاسدين، كل ما هناك يتم محاسبة من سرق مليون او 10 مليون دينار".
واضاف، أن "حيتان الفساد لا يزالون يصولون ويجولون دون اي رادع"، مبينا ان "محاربة الفساد تحتاج الى دولة قوية تفرض القانون على الجميع دون محاباة او مجاملة جهة على حساب اخرى".
واكد السامرائي، أن "الضعف الذي تعاني منه الدولة ادى الى استشراء الفساد وانتشار الارهاب"، لافتا الى انه "من المتعذر ان تقترب الحكومة على كبار الفاسدين لان هناك من يحميهم"، على حد تعبيره.
واقر رئيس مجلس الوزراء، حيدر العبادي، يوم الجمعة الماضي، بصعوبة القضاء على الفساد، فيما أكد ان الفاسدين هربوا أموالهم الى الخارج.
وقال العبادي، في مقابلة مع مجلة "تايم" الامريكية، رداً على سؤال بشأن الفساد: "إنه وباء.. الناس يدعونني لوضع الفاسدين في السجن، من اين تبدأ وكيف؟ إنه عمل صعب"، مبينا إنه "يعني الكثير من التحقيق والكثير من هذا التحقيق يجب القيام به في الخارج، لأنه تم تحويل الأموال إلى الخارج".
ولفت الى إن "التغيير الأساسي الذي نحدثه هو جعل نظامنا شفافًا، لإزالة البيروقراطية. فالفساد يختبئ في البيروقراطية، وفي الروتين. وانا متأكد بأن هذا هو سبب الفساد، لأن هنالك تضيق على الأمور".
وأشار الى أن "شخصاً ما في النظام يستخدم هذا التضيق وهذه البيروقراطية لتحقيق غاياته الخاصة. فأنظر في جوازات السفر، فقد اعتاد الناس على دفع ما بين 300 و400 دولار للحصول على جواز سفر، لأنه يستغرق عدة أشهر للحصول عليه".
وتابع، أن "الحكومة حاولت من قبل تتبع الأشخاص ووضعهم في السجن للحصول على رشاوى وفي وقت لاحق قلنا، دعونا نجعل عملية الحصول على جواز سفر أكثر سهولة. الآن يتم إصدار جواز السفر في غضون يوم أو في الغالب ثلاثة أو أربعة أيام. لذلك انتهت هذه المشكلة".