صحيفة : من سيقود إيطاليا؟
"إيطاليا تنتخب برلمانا جديدا"، عنوان مقال نيفا ميراكيان، في صحيفة "روسيسكايا غازيتا" الايطالية، عن الانتخابات البرلمانية في إيطاليا، واحتمال عودة الائتلاف الذي يقوده سيلفيو برلسكوني إلى الحكم.
وجاء في المقال: في إيطاليا، جرت أمس الأحد الانتخابات العامة للبرلمان الوطني. شارك 40 حزبا في السباق. وانحصر النضال الرئيسي بين ثلاثة منها - ائتلاف يمين الوسط برئاسة برلسكوني، ويمين الوسط برئاسة رئيس الوزراء السابق ماتيو رينتسي، وحركة " 5 نجوم" التي يديرها لويجي دي مايو (31 عاما).
تمكن سيلفيو برلسكوني، رغم كل شيء، من العودة إلى السياسة الكبيرة. ويتألف ائتلاف يمين الوسط من حركة برلسكوني "إلى الأمام إيطاليا!" بالإضافة إلى "رابطة الشمال" وحركة "إخوة إيطاليا". ولدى الائتلاف فرصة جيدة للفوز بالانتخابات البرلمانية. فإيطاليا تعبت من حكومة اليسار، التي واجه الاقتصاد في ظلها صعوبات، وعانت البلاد من تدفق اللاجئين.
وفي الصدد، يقول مدير مكتب "تاس" في روما، أليكسي بوكالوف، لـ"روسيسكايا غازيتا"، ردا على سؤال من سيفوز اليمين أم اليسار؟
يبدو أن أيا من المشاركين في هذا السباق الانتخابي لن يكون قادرا على الحصول على الدعم اللازم من الناخبين لتأمين الأغلبية الضرورية في البرلمان لتشكيل الحكومة. وفي هذه الحالة، لا يمكننا أن نتكلم إلا عن ائتلاف، يكاد يكون من المستحيل التنبؤ به حاليا. ولا يمكننا الحصول على بعض الوضوح إلا يوم 24 مارس، عندما يعقد البرلمان اجتماعه الأول.
ويسمح القانون الانتخابي الجديد للبرلمانيين بالانتقال من حزب إلى آخر داخل البرلمان. ويمكن أن يؤدي استخدام هذا "الخيار" إلى إعادة تشكيل الأغلبية البرلمانية. ويبقى السؤال عالقا عمن سيتولى منصب رئيس الوزراء. فبسبب انخفاض شعبية ماتيو رينتسي، يمكن للديمقراطيين دعم تمديد ولاية رئيس الوزراء الحالي، باولو جنتيلوني. وإذا حالف النجاح جماعة يمين الوسط، فإن الصراع قد يتكشف بين رئيس البرلمان الأوروبي أنطونيو تاجاني وزعيم عصبة الشمال ماتيو سالفيني.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة