تأجيل التصويت مجدداً على مشروع قرار في مجلس الأمن بشأن سوريا
ذكرت مصادر اعلامية ان جلسة مجلس الأمن الدوليّ بشأن التصويت على مشروع قرار لوقف إطلاق النار في سوريا تأجلت الى وقت لاحق من اليوم السبت وذلك لاستمرار الخلاف بين الجانبين الروسي والغربي.
وذكرت مصادر اعلامية ان المشاروات بشأن سوريا في مجلس الأمن لم تتمخض عن شيء الليلة وتم تأجيل التصويت على مشروع القرار إلى وقت لاحق اليوم السبت.
وذكرت قناة الميادين ان الاوروبيين يتولون الحوار نيابة عن الأميركيين ويشددون على ضرورة التفاهم مع روسيا، منوهة الى ان واشنطن قد تهدد بعرض المشروع على التصويت الليلة لإحراج روسيا.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أعلن أنّ موسكو على استعداد للتصويت لصالح مسودة قرار مجلس الأمن الدولي بشأن وقف إطلاق النار في سوريا.
وخلال مؤتمر صحفي مع نظيره الأوزبكي قال لافروف إنّ الولايات المتحدة ترفض تعديل القرار ليشمل ضمانات بأن جماعات المعارضة ستحترم وقف إطلاق النار.
في سياق متصل، قال مصدر بقصر الإليزيه إن المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون كتبا خطاباً للرئيس الروسي فلاديمير بوتين يطلبان فيه دعمه لمشروع القرار وضمان عدم عرقلته.
وقالت بعثة الكويت بالأمم المتحدة والتي ترأس مجلس الأمن الدولي خلال شهر شباط/ فبراير إن المجلس سيجري تصويتاً الجمعة على مشروع قرار يطالب بوقف إطلاق النار لمدة 30 يوماً في سوريا للسماح بتسليم المساعدات والإجلاء الطبي.
ويتطلب القرار لتمريره 9 أصوات مؤيدة وعدم استخدام أي من الدول الخمس دائمة العضوية، وهي روسيا والصين والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، حق النقض.
واجتمع المندوب الروسي فاسيلي نيبينزيا ونظيريه الكويتي منصور العتيبي، والسويدي أولوف سكاغ، قبل جلسة التصويت في مجلس الأمن، لبحث الملاحظات الروسية التي لا تزال روسيا تصر على إدخالها على مشروع القرار لكي تدعمه.
والملاحظات الروسية تتعلق بالضمانات التي ستقدمها المجموعات المسلحة ضمن آلية مراقبة لتأمين وقف القتال من كل جانب وعدم استغلاله من أجل تعزيز القدرات العسكرية أو فتح جبهات جديدة لاحقاً.
وتطلب روسيا من الدول ذات النفوذ على التنظيمات الإرهابية المسلحة، الغربية منها والعربية، أن تتحمل مسؤولية انتهاك وقف القتال وضمان تطبيقه والتنسيق مع تلك التنظيمات من أجل ضمان التنفيذ في النواحي الإنسانية المحددة.