شهادة فيلبر تعزز الشبهات ضد نتنياهو
نشرت القناة الإسرائيلية الثانية، مقتطفات من الشهادة التي أدلى بها، المدير العام السابق لوزارة الاتصالات شلومو فيلبر، أمام محققي الوحدة "لاهف 433" حول كل ما يعرفه عن أفعال الوزارة لصالح شركة "بيزك"، وعلاقات رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، بمالك الشركة، شاؤول ألوفيتش، والتي من شأنها أن تعزز الشبهات ضد نتنياهو.
وقال فيلبر في شهادته إنه "اعتقدت في البداية أن نتنياهو يقدرني، وبالتالي عينني في هذا المنصب، واليوم أفهم أنهم جلبوني للمنصب كي أكون بيدق في لعبة شطرنج، أعدوني لهذا الهدف، لقد كنت أسيرًا".
وتابع فيلبر أنه "بعد الانتخابات لم أكن أتوقع الحصول على وظيفة، واقترح علي نتنياهو أن أكون المدير العام لوزارة الاتصالات"، وأضاف أن المقربين منه حذروه وطالبوه بعدم قبول المنصب، ولكن أن "أكون مديرًا عامًا لوزارة نتنياهو كان بمثابة حلم يتحقق بالنسبة لي، فقبلت التعيين".
وتابع فيلبر في حديثه للمحققين، كما نقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن مقربين منه، أنه "قمت بتنفيذ تعليمات صريحة من نتنياهو، لم أعمل وفقًا لتقديراتي بتاتا، تلقيت منه تعليمات مفصلة".
وأضاف أن نتنياهو أعلمه بمن يجب أن يهتم، والكيفية التي يجب أن يعمل من خلالها، وأوضح أنه "قمت بإرسال مسودات الوثائق لشركة بيزك، أجروا تعديلاتهم، وأنا قمت بالتنفيذ".
ووصف فيلبر لمقربيه المحادثات التي أجراها مع محققي الشرطة والتي قبل في نهايتها التوقيع على اتفاقية "شاهد ملك"، حيث واجهته الشرطة بأن كل الأشخاص من حوله جنوا ثروات (أوليفيتش، حيفيتس، كمير – المعتقلون المتورطون في الملف 4000)، وهو المغفل الوحيد الذي يتقاضى نصف أجر موظف حكومي، وبعد الضغوط التي مارستها الشرطة على فيلبر انهار بالبكاء ووافق على التوقيع على اتفاقية "شاهد ملك".
وكشف فبلبر في شهادة المفصلة، أن علاقته بنتنياهو بدأت حين كان نتنياهو وزيرًا للخارجية، عمل حينها مستشارًا له، وقص أنه في إحدى سفريات نتنياهو لإيطاليا، والتي رافقه فيها، أهدى رئيس الوزراء الإيطالي الأسبق، سيلفيو برلسكوني، نتنياهو، ساعة فاخرة.
وأضاف فيلبر أنه طالب نتنياهو بتسجيلها في التقارير الرسمية، وعند حلول المساء، تمت دعوته لغرفة الزوج نتنياهو، ليتلقى توبيخًا بلهجة صارمة من ساره نتنياهو، التي أرادت منه إعادة الساعة، والتي كان قد أرسلها بالفعل مع البريد الدبلوماسي، وأكد فيلبر أن تعنيف ساره له كان بحضور زوجها. وأشار إلى أن نتنياهو قام بفصله بعد أسبوع من تلك الحادثة، على اعتبار أنه شخص غير مهني.
وختم فيلبر بالقول إن "هذه كانت تجربة العمل لدى نتنياهو، أنت تعمل وفقًا لتصوراته ولتعليماته، إذا لم تقم بعمل ما يطلبونه منك يكسرون لك رأسك. لذلك أن فشلت، لأنه كان واضحا لي أن علي أن أتبع الأوامر فحسب".
يذكر أن فيلبر كان قد اعتقل الأحد الماضي، ومدد الاعتقال حتى الخميس، بشبهة "تلقي الرشوة، والحصول على شيء عن طريق الاحتيال في ظروف خطيرة، والاحتيال وخيانة الأمانة، وعرقلة الإجراءات القضائية، وارتكاب مخالفات في الأوراق المالية".
وفي سياق منفصل، ألقى نتنياهو، مساء اليوم الأربعاء، خطابا أمام رؤساء المنظمات اليهودية الأميركية في القدس، ولم يتطرف بتاتا إلى التحقيقات التي تعصف به.
هذا و أظهر استطلاع خاص للرأي، أجرته القناة الإسرائيلية الثانية، وجاء على ضوء آخر التطورات في "الملف 4000"، ونُشِرت نتائجه اليوم الأربعاء، أن 50% من الجمهور العام الإسرائيلي، يرى أن نتنياهو لا يمكنه إكمال مهامه كرئيس للحكومة.
وفحص الاستطلاع ما إذا كان الجمهور العام يرى أنه من الواجب على نتنياهو الاستقالة، وهل يرى الجمهور حاجة لتقديم موعد إجراء الانتخابات.
ووفقا للاستطلاع، فإن 50% من المستطلعة آراؤهم، يرون أن نتنياهو ينبغي أن يستقيل، مقارنة مع 33%، يعتقدون أن نتنياهو يجب أن يبقى في منصبه.