تقرير استرالي: أكثر من نصف النفط المتداول في العالم مسروق

كشف تقرير لموقع ذي كونفرزايشن الاسترالي، الاثنين، أن اكثر من نصف النفط المتداول للتجارة في العالم مسروق، مشيرا إلى ان إدعاءات أميركا بشأن تبديد الجمهورية الاسلامية في الجمهورية الإسلامية في ايران لثروتها النفطية تمثل انحيازا واضحاً.

وذكر التقرير الذي ترجمته الإشراق أن “ما تتحدث به الولايات المتحدة عن الجمهورية الإسلامية في ايران وتبديدها لثروتها على صناعة السلاح يمثل انحيازا واضحا ففي السعودية المجاورة والتي هي احد حلفاء امريكا الرئيسيين في المنطقة فان النخبة الحاكمة تنفق المال العام المكتسب من بيع النفط والتي تعتبر ثروة الشعب يجري سرقتها واهدارها من قبل القلة الحاكمة التي تثري نفسها من من الارباح”.  

واضاف أن ” هذه هي القصة الاكبر التي لايجري التحدث عنها علنا ففي عشرات البلدان الاستبدادية في جميع انحاء العالم تبيع الانظمة الاستبدادية والجماعات الارهابية المسلحة النفط الذي يعود للشعب حيث تستخدم الاموال لتمويل للقمع والفساد والصراعات والارهاب”، مبينا أن “النفط يعتبر من اكبر السلع المتداولة في العالم وبالتالي فان مبالغه تذهب الى المستبدين والجماعات الارهابية المسلحة بارقام خيالية ، تبلغ مئات المليارات من الدولارات سنويا ، كما أن العديد من الازمات والصراعات المسلحة على مدى السنوات الماضية في سوريا والعراق واليمن وليبيا وروسيا والكثير غيرها، تم مدها باموال من بيع النفط المسروق من الشعوب”.

وتابع التقرير، أنه “من الغريب حقا أن جميع دول الاستبدادية والممالك الحاكمة يوافقون على ان نفط بلدانهم هو ملك لمواطنيهم فقد قالها كلا من قادة الحزبين الرئيسيين في الولايات المتحدة مثل جورج بوش وبيل كلنتون ومن السهل العثور على الكثير من قادة الدول في العالم من يقولون ان ” النفط ملك الشعب” مثل قادة بريطانيا واستراليا والمكسيك وغانا  “.

واردف”إذا كان النفط ملكا للشعب، فلا يمكن لأحد أن يبيعه دون موافقته المحتملة، ولكن هذا ما يفعله المستبدون والمجموعات المسلحة في العالم لكن التقارير الاحصائية تقول أن النفط المباع من وراء أي موافقة ممكنة من الناس تمثل أكثر من 50٪ من التجارة في العالم مما يعني أن أكثر من نصف النفط في التجارة العالمية هو من السلع المسروقة حرفيا”، متسائلا “اذا كان النفط المسروق لايمكن بيعه من قبل الحكومات المستبدة فلماذا لاتفعل هذا بريطانيا والولايات المتحدة ؟ “.