«زواج القاصرات في أمريكا».. واقع مغاير لسمعة البلد الطيبة

بثت قناة «الجزيرة»، مقطفات من فيلم وثائقي بعنوان «زواج الأطفال.. الوجه الآخر لأمريكا»، يتكلم عن الزواج القسري للأطفال في الولايات المتحدة، ويوثق شهادات مريرة على لسان ضحاياها من شابات تزوجن قسرا وهن في سن صغيرة في عدد من المدن الأمريكية.

ومن بينهم الأمريكية «آنجل»، التي تم تزويجها قسريا وعمرها 13 عاما؛ حيث سردت تجربتها مع الزواج المبكر وتجربة الولادة في سن صغيرة والويلات التي عاشتها بسبب صغر سنها.

وكشف الوثائقي أن زواج القاصرات متجذر في أمريكا، وأن 25 ولاية أمريكية لا تضع سنا محددة للزواج، بينما تحدد باقي الولايات سن الـ13 كأدنى عمر للزواج؛ ما تسبب في زواج أكثر من 16 ألف طفل في فلوريدا، وتم زواج 3850 طفل في نيويورك بين عامي 2000 و2010؛ ما يدل على وجود «انفصام أخلاقي في البلد الذي يدعو للحريات والحقوق»، حسب تعليق الفيلم الوثائقي.

وانفصلت الشابة الأمريكية عن زوجها بعد أن أنجبت منه 3 أطفال، وتوضح «آنجل»: «كنت مستعبدة لزوجي السابق، كنت مستعبدة لتلك الفكرة التي أرادتها أمي لي، أن أعيش معها وأن يكون لي أطفال في سن صغيرة».

وينقل الفيلم عن ناشطة تدعى «فريدي»، عملها في المجال الحقوقي وإطلاق حملتها باسم «متحررة أخيرا»، المطالبة بحظر زواج الفتيات الصغيرات في أمريكا.

ويلفت الفيلم إلى أن النظام القضائي في معظم الولايات الأمريكية، يوافق على تزويج الفتيات القصر مهما بلغت أعمارهن، بمباركة من الكنيسة.