يونيسف: نظام الرعاية الصحية في العراق "مروع"
حذرت منظمة اليونيسف الأممية للطفولة، الخميس، من خطر عدم حصول 750 ألف طفل في مدينة الموصل على الخدمات الصحية الأساسية، فيما وصفت وضع نظام الرعاية الصحية الراهن في العراق بـ"المروع".
وقالت المنظمة في بيان لها، اليوم (8 شباط 2018)، إن "حوالي 750 ألف طفل في مدينة الموصل والمناطق المحيطة بها يكافحون للحصول على الخدمات الصحية الأساسية"، موضحة أنه "بالرغم من انتهاء العمليات القتالية فأن أقل من 10 في المائة من مجموع المرافق الصحية في محافظة نينوى وعاصمتها الموصل تعمل بكامل طاقتها، فيما تُستَنزف طاقات تلك القليلة العاملة إلى أقصى الحدود".
وأشارت المنظمة الدولية للطفولة "يونيسف" إلى أن "السنوات الثلاث من النزاع والقتال الشديد في المحافظة أدت إلى تدمير المرافق الصحية في العراق حيث تعرض أكثر من 60 مرفقا صحيا للهجوم مرارا منذ تصاعد العنف في عام 2014 ما أدى إلى حدوث انقطاع حاد وواسع في إيصال الخدمات الصحية الأساسية للأطفال والأسر".
وقال ممثل اليونيسف في العراق بيتر هوكينز، الذي أكمل اليوم زيارة إلى مستشفى الخنساء في الموصل، إن "وضع نظام الرعاية الصحية الراهن في العراق مروع ومن السهولة أن تتفاقم الحالات التي يمكن الوقاية منها ومعالجتها بين النساء الحوامل والمواليد الجدد والأطفال لتتصاعد بسرعة وتصبح مسألة حياة وموت"، وأوضح قائلا "تعمل المرافق الصحية والطبية فوق طاقتها وهناك نقصاً حاداً في الأدوية المنقذة للحياة".
وتقوم اليونيسف بتكثيف جهود دعمها إلى مرافق الرعاية الصحية الأولية لمساعدة حكومة العراق في توفير الخدمات الصحية الضرورية ليتمكن الأطفال والأسر، التي عانت الأمرين جراء العنف والنزوح، من استئناف حياتهم.
وقد أطلق برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، بناء على طلب من الحكومة العراقية، مشروع إعادة الاستقرار في حزيران عام 2015 لتسهيل عودة النازحين العراقيين، ووضع أسس إعادة الإعمار والتعافي، والحد من انتشار العنف والتطرف.
ويجري حاليا تنفيذ أكثر من 1600 مشروع في 23 مدينة وقضاء مستعاد، لمساعدة السلطات المحلية على إعادة تأهيل البنى التحتية الأساسية فيما نفذ القطاع الخاص المحلي أكثر من 95 بالمائة من مشاريع إعادة الاستقرار بأيد عاملة محلية.