تقرير: هذه هوية أصحاب "الرايات البيض".. لا علاقة لها بداعش

نشر موقع "RT"، اليوم الأربعاء، تقريرا سلط فيه الضوء على تنظيم أصحاب "الرايات البيض"، الذي ظهر مؤخرا في العراق، ولا تتجاوز اعداده الألفي عنصر، موضحا ان التنظيم لا علاقة له بتنظيم داعش.  
وذكر التقرير، ان "وسائل الإعلام العراقية والعربية بدأت تتداول في الآونة الأخيرة، معلومات عن ظهور تنظيم جديد في العراق، يعتقد البعض أنه خليفة داعش في البلاد" مبينا ان "عناصر التنظيم الجديد يحملون راية بيضاء يتوسطها رسم لأسد، وهي على نقيض لون رايات داعش السوداء، وتقدر أعدادهم بالمئات، ولا تتخطى الألفي عنصر".
وأضاف التقرير، ان "التنظيم بدأ بعملياته المسلحة في المنطقة الواقعة بين محافظتي ديالى شرق بغداد، ومناطق من محافظة كركوك شمال العاصمة، ويتحرك عناصر التنظيم عبر سلسلة جبال حمرين بين المحافظتين، ويستهدفون الجيش العراقي وقوات الحشد الشعبي".
وتابع، ان "مسلحي الرايات البيض، نشطوا عقب استعادة القوات العراقية لمدينة كركوك وبقية المناطق المتنازع عليها من سيطرة قوات البيشمركة الكوردية".
ونقل التقرير عن مسؤولين أمنيين في محافظة ديالى قولهم، أن "عناصر التنظيم الجديد الذين أطلقوا على انفسهم جماعة الرايات البيض، هم من بقايا عناصر داعش" موضحين أن "القيادي المنشق عن التنظيم، المعروف باسم (أحمد حكومة) هو من يقود هذه الجماعة المسلحة".
وأكد الخبير الأمني هاشم الهاشمي، ان "هذه الجماعة ليست من بقايا داعش لأن الجماعات المتطرفة لا تتخذ من اللون الأبيض شعارا لها، كما أنها تعتبر كل ذي روح محرمة صورته.. إضافة إلى أن صورة الأسد لا علاقة لها بالمبادئ والشعارات التي ترفعها الجماعات المتشددة".
ويعتقد الهاشمي، أن "عناصر هذه الجماعة (كوردية متمردة) على الحكومة المركزية، وتقوم بعمليات ضدها بعد استرجاع قواتها لمناطق يطالب الأكراد بضمها إلى إقليم كوردستان العراق".
وأشار التقرير الى انه "في ظل غياب أي تصريح أو موقف حكومي عن هذه الجماعة المسلحة وانتمائها وفكرها، تبقى التخمينات مختلفة حول هويتها، إلى أن تعلن هي عن وجودها وأهدافها وفكرها الذي تنتمي إليه".