هلع الرياض من ثورة المقيمين يدفعها لترحيلهم مرآة الجزيرة

وسط رؤى اقتصادية وأمنية مزعومة لم تستثن جانب من جوانب الحياة ولم توفر مواطن أو مقيم إلا وأثرت عليه سلبا، تعيش السلطة السعودية في حالة عدم استقرار. وقد شهدت الأشهر الماضية حالة تضييق غير مسبوق على المقيمين، إذ شنت الرياض حملات أمنية موسعة لترحيلهم والتضييق عليهم، بزعم مخالفتهم لقوانين الإقامة.

في وقت أطلقت الرياض حملة أمنية تحت مسمى “وطن بلا مخالف”، وبموجبها رحلت الرياض الآلاف من المقيمين ووضعت الآلاف منهم خلف القضبان ومارست مضايقات جمة بحقهم، تكشف مصادر خاصة عن أسباب ارتفاع منسوب المضايقات ضد المقيمين بشكل تصاعدي ولم يمكن أن يحتمل.

مصدر خاص، بين ، أسباب ترحيل الرياض للوافدين، والحالة التي يعيش هؤلاء في ظل المضايقات الأمنية، مشيرا إلى أن النظام السعودي يعيش حالة خوف وقلق من المقيمين العرب والأجانب، وعلى وجه الخصوص الجنسيات اليمنية والسورية، والسودانية، والمصرية.

المصدر الذي فضل عدم الكشف هويته، كشف عن وجود تعليمات من جهات عليا وسرية جدا، تقضي بإبعاد المقيمين وترحيل العرب من السعودية وخاصة من الرياض وجدة، والشرقية، وفق تعبيره، لافتا إلى أن “مركز ترحيل الوافدين بالشميسي”، التابع للجوازات، والذي يضم 15ألف عامل ومقيم، لم يعد قادراً على استقبال مزيد من الأشخاص، مع وجود متابعة دقيقة من السلطة وتعليمات سرية بإبعاد وترحيل المقيمين.

وصف المصدر الخاص عمليات الترحيل أنها خطوات احترازية تتحصن بها السلطة للمرحلة المقبلة على الصعيد الأمني، خاصة مع التهديد والمخاطر التي تهدد الاستقرار بسبب سياسات الحرمان والتقشف التي تستهدف المواطنين والمقيمين، ومن شأنها أن تولد ثورة ضد السلطة وإجراءاتها، وهو ما تتخوف منه السلطة السعودية.

يرى مراقبون أن السياسات التي يتبعها محمد بن سلمان وانعكاسها على المجتمع والتأثير على لقمة عيش المواطن والمقيم نتيجتها هو اندلاع للثورة على كل ما هو سائد، مشيرين إلى أن جميع الخطوات المتخذة من السلطة هي لحماية نفسها بدلا من إيجاد حلول لازمات المجتمع المعيشية والاقتصادية.