21 منظمة دولية تطالب الولايات المتحدة بالعدول عن حجب جزء من مساهمتها للأونروا
استنكرت 21 منظمة حقوقية رائدة القرار الأمريكي بحجب 65 مليون دولار من المساهمات الأمريكية المخطط لها لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، وطالبت الولايات المتحدة بالعدول عن القرار.
وحذرت المنظمات في رسالة إلى إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، من أن “هذه التخفيضات ستكون لها عواقب وخيمة إذا ما تم المضي بها”.
وقالت :”نشعر بقلق عميق إزاء العواقب الإنسانية المترتبة على هذا القرار بشأن المساعدات التي تدعم حياة الأطفال، والنساء، والرجال في الأردن، ولبنان، وسورية، والضفة الغربية وقطاع غزة”.
وأضافت :”بغض النظر عما إذا كانت عبارة عن مساعدات غذائية طارئة، أو فرص للحصول على الرعاية الصحية الأولية، أو التعليم الابتدائي، أو أي دعم آخر هام بالنسبة للسكان الضعفاء، فلا شك في أن هذه التخفيضات ستكون لها عواقب وخيمة إذا ما تم المضي بها”.
وأُرسلت الرسالة إلى وزير الدفاع جيمس ماتيس ووزير الخارجية ريكس تيلرسون وسفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة نيكي هالي ومستشار الأمن القومي إتش آر ماكمستر.
ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) عن رئيس منظمة اللاجئين الدولية مساعد وزير الخارجية الأميركي السابق لشؤون السكان واللاجئين والهجرة اريك شوارتز :”وفق ما جاء في تعليقات السفيرة هالي، فإن هذا القرار يهدف إلى معاقبة القادة السياسيين الفلسطينيين، وإرغامهم على تقديم تنازلات سياسية، ولكن من الخطأ معاقبة الزعماء السياسيين، من خلال حرمان المدنيين من المساعدات التي تحافظ على حياتهم. ويعد هذا خروجا خطيرا، ومذهلا عن خط السياسة الأمريكية فيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية الدولية، بحيث تتعارض بشكل صارخ مع القيم التي تتبناها الإدارات الأمريكية، والشعب الأمريكي أيضا”.
وأضاف مدير المجلس النرويجي للاجئين في الولايات المتحدة الأمريكية والمشارك في تنظيم الرسالة :”كانت تنص السياسة الأمريكية لعقود من الزمن على أن الطفل الجائع لا يعرف السياسة … ينبغي تقديم المساعدات لإنقاذ الأرواح وتخفيف المعاناة على أساس الحاجة فقط، ولا يوجد أي مبرر لانتهاك هذا المبدأ في حالة المدنيين الفلسطينيين”.
وشددت المنظمات على أن هذا القرار “يقوض القيم الهامة والحاسمة، كما يقوض القيادة الأمريكية في أنحاء العالم”.