العبادي يحذر من محاولات خلط الأوراق واستهداف المدنيين بهدف إضعاف الدولة

حذر رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، اليوم الجمعة، 19 كانون الثاني، 2018، من "محاولات خلط الأوراق واستهداف المدنيين من قبل الإرهاب والكذب بهدف إضعاف الدولة"، مضيفاً: "لقد اختلطت دماء أبناء العراق بالوحدة ودون خلافات ولايجوز أن نضيّع نصرنا بفرقتنا".

وقال العبادي خلال حضوره احتفالية الانتصار الكبير التي أقامتها محافظة كربلاء، ونقل مكتبه الإعلامي كلمته في بيان اطلعت عليه الإشراق : "إننا نريد بناء البلد على أساس العدالة والمواطنة، وحتى لو كان المواطن يختلف معنا سياسياً فيجب حفظ حقوقه كمواطن"، متابعاً: "نحن قادرون على الانتصار على الفساد ونبشركم بتحقيق ذلك كما عاهدناكم بتحقيق النصر على الإرهاب".

وذكر العبادي: "نحتفل اليوم في مدينة سيد الشهداء بالنصر الذي تحقق بوحدة شعبنا وشجاعة قواتنا وبتضحيات الشهداء والجرحى وبخروج العراق موحداً، وهو نصر آخر، ونحتفل بالفتوى الشجاعة للمرجعية الدينية العليا لسماحة السيد السيستاني وفتوى الجهاد الكفائي واستجابة شعبنا الكبيرة وبالمسيرة المباركة التي انطلقت وانتصرت بالمتطوعين والمقاتلين وأبناء شعبنا".

ومضى بالقول: "من واجبنا رعاية عوائل الشهداء والجرحى وتلبية احتياجاتهم، ولأدعو لمتابعة شؤونهم وتفقدهم بشكل مستمر، مؤكداً أننا لن ننسى الشهداء والمضحين والجرحى وعوائلهم الكريمة، وأن في عنقنا أمانة لإنصاف المظلومين والمحرومين".

وأشار إلى أنه "لقد اختلطت دماء أبناء العراق بالوحدة ودون خلافات ولايجوز أن نضيّع نصرنا بفرقتنا، فلم يتحقق النصر إلا بالوحدة والتضحيات في البناء والإعمار ومحاربة الفساد"، مبيناً أن "الفساد هو صنو الإرهاب، وكما واجهنا الإرهاب بوحدتنا يجب مواجهة الفساد بوحدتنا أيضاً، ونضع اليد باليد ونجتمع لتحقيق هدف نبيل من أجل إحقاق الحق وتوليد قوة كبيرة مع الشعب".

وأوضح العبادي أنه "وقبل ثلاث سنوات صبرنا جميعاً وتوحدنا وانتصرنا، ويجب ألا نستعجل النتائج حتى لانضيع الإنجاز، كما في المعركة حيث الاستعجال وعدم التخطيط يؤديان لحصول الخسائر"، محذراً من "محاولات خلط الأوراق ومن استهداف المدنيين من قبل الإرهاب، كما فعلوا في تفجير ساحة الطيران والذي رافقته الشائعات والكذب بهدف إضعاف الدولة، ويجب ألا نسمح لهم بذلك".

ولفت رئيس الوزراء العراقي إلى "الدعم الدولي لإعمار العراق وضرورة الاستعداد لمرحلة اعادة الاستقرار والإعمار التي ستشمل جميع المحافظات وجلب الاستثمارات ومشاريع الإعمار التي ستوفر فرص عمل كثيرة لأبناء كربلاء وجميع المحافظات رغم محاولات إعاقة الإعمار والاستثمار من قبل المتشائمين والسرّاق الذين سيصابون بالخيبة مرة أخرى".

ووصل رئيس الحكومة العراقية في وقت سابق إلى محافظة كربلاء جنوبي البلاد، وأدى مراسم زيارة مرقدي الإمامين الحسين والعباس عليهما السلام، والتقى بعدد من المواطنين.

يذكر أن العبادي أعلن في 9 كانون الأول الماضي تحرير كافة الأراضي العراقية من سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" داعش الذي أحكم قبضته على نحو ثلث أراضي البلاد منذ صيف 2014.