الأمم المتحدة تطالب بتحقيق “فوري” حول استخدام القوة المميتة في الضفة الغربية

طالبت الأمم المتحدة، مساء الجمعة، بضرورة إجراء تحقيقات فورية ودقيقة في “جميع الحوادث التي أدي فيها استخدام القوة إلى سقوط قتلى بالضفة الغربية المحتلة”.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة “استيفان دوغريك” للصحفيين بمقر المنظمة الدولية في نيويورك.
وقال دوغريك “إن المسؤولين بالأمم المتحدة يشعرون بالقلق من الصدامات الحاصلة بين الفلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية”.
وتابع “وقد أعرب المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف، عن قلقه إزاء استمرار تلك الاشتباكات في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة، بما في ذلك مقتل اثنين من المراهقين”.
والخميس، استشهد فتيان فلسطينيان، برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، أحدهما جنوب مدينة نابلس بالضفة الغربية، والآخر على الحدود الشرقية لمخيم البريج وسط قطاع غزة.
وأردف المسؤول الأممي قائلا “يتعين إجراء تحقيق فوري ودقيق في جميع الحوادث التي أدى فيها استخدام القوة إلى الوفاة أو الإصابة”.
ومضى المتحدث باسم الأمين العام “ويجب على الزعماء السياسيين وقادة المجتمع المحلي أن يمتنعوا عن خطابات البلاغة والإجراءات التي من شأنها أن تزيد من تصعيد الوضع″، دون مزيد من التوضيح.
وفي وقت سابق الجمعة شيّع مئات الفلسطينيين جثمان الفتى علي عمر قينو (16 عاما)، في قرية عراق بورين جنوب مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية، والذي استشهد برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال مواجهات اندلعت على مدخل البلدة مساء الخميس.
ويفرض جيش الاحتلال الإسرائيلي تشديدات وحواجز عسكرية على مداخل مدينة نابلس والقرى المحيطة بها، عقب مقتل مستوطن يهودي بعملية إطلاق نار جنوب المدينة، مساء الثلاثاء الماضي.
وتشهد معظم المدن الفلسطينية، بالضفة الغربية وقطاع غزة، احتجاجات منذ اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 6 ديسمبر/ كانون الأول الماضي بالقدس (بشقيها الشرقي والغربي) عاصمة لإسرائيل، والبدء بنقل سفارة واشنطن إلى المدينة المحتلة.