يونس محمود لصحيفة عربية: أجبروني على الاعتزال.. هكذا أعيش في قطر

نشرت صحيفة "العربي  الجديد"، اليوم الاثنين، نص مقابلة اجرتها مع قائد المنتخب العراقي السابق يونس محمود، فيما تطرقت لسؤاله عن تكفله بسفر المشجع "أحمد كنكن" واعتزاله اللعب، وحياته في  قطر بظل الحصار.
واجاب يونس محمود عن سبب تكفله من خلال قناة الكأس وبرنامج المجلس بسفر المشجع "أحمد كنكن" إلى الكويت لتشجيع المنتخب العراقي بعد تأهله إلى الدور الثاني.
وقال، ان "أحمد كنكن والكرخي وغيرهم من المشجعين العراقيين يضفون بريقاً على الدورات الرياضية ويدفعون لاعبي المنتخب لتقديم الأفضل لديهم، وأعتقد أن مسألة التكفل بالفيزا الخاصة به وبتذاكر سفره هي جزء من واجبنا الاجتماعي كلاعبين ومشاهير تجاه جماهير شعبنا ومشجعينا، وستنتهي الإجراءات قريباً بحسب ما أُخبرت".
وعن قوله إن فوز منتخب العراق على المنتخب الكويتي يحمل طعماً خاصاً بالنسبة له، اجاب يونس، ان "الفوز يحمل طعماً خاصاً بالنسبة لي وللعراقيين أيضاً وذلك بسبب المنافسة المحمومة بين المنتخبين الكويتي والعراقي في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، حيث كانا هما المنتخبان المتسيّدان في المنطقة، وكانت مستوياتها قوية وجيدة بالمقارنة بمنتخبات المنطقة الأخرى".
وسالت الصحيفة يونس محمود،: "ماذا عن اعتزالك اللعب مع المنتخب العراقي خصوصاً أنك قلت إن هذا الاعتزال ترك غصة في قلبك؟".
واجاب يونس، "نعم، أُرغمنا على الاعتزال مع الأسف خاصة من الاتحاد العراقي لكرة القدم وبعض الشخصيات النافذة التي أوصت بإبعاد بعض اللاعبين بمساعدة من المدرب السابق" مبينا انه "وبحسب تصريحات المدرب راضي شنيشل بعد خروجه أنه كان هناك اتفاق بينه وبين الاتحاد العراقي لكرة القدم، حيث طلبوا منه إبعاد يونس محمود بالاسم ولا أعرف إذا كان الإبعاد بسبب رؤية يملكها الاتحاد أو لأحقاد شخصية، لكن خلاصة الأمر أن الاعتزال لم يكن خياراً لي بل أجبرت عليه".
وتابعت الصحيفة مع يونس، انه "متى نرى الاتحاد العراقي يسير في الطريق الصحيح؟".
قال محمود، "إذا سار البلد في الطريق الصحيح، فالمؤسسات الرياضية انعكاس للمؤسسات السياسية".
وعن رسالة يونس محمود للجماهير العراقية بما يخص الاحتفالات بالتأهل إلى الدور الثاني عبر إطلاق النار في الهواء، اجاب يونس، انه "للأسف هذه عادة سيئة موجودة عندنا في العراق، وهي إطلاق النار بشكل عشوائي في الشوارع عقب انتصار المنتخب العراقي، وسبق أن وجهنا مناشدة عقب فوزنا بكأس آسيا عام 2007 ونوجهها الآن، إذ أن الفرحة يجب أن تكون محدودة وبأدواتها المشروعة والسلمية، وبحسب ما رأينا في الأخبار فإن هناك أناساً أبرياء قتلوا مع الأسف بسبب التصرفات غير المسؤولة من الجماهير".
 وعن أهم ذكريات يونس محمود في مشواره الكروي، قال قائد المنتخب العراقي السابق، ان "أهم ذكرياتي في المشوار الرياضي لي هي أولمبياد أثينا في اليونان عام 2004 وكأس آسيا عام 2007 والتي فزنا بها، وسجلت هدف الفوز في المباراة النهائية ضد المنتخب السعودي، وفي أثينا كانت مباراة منتخبنا ضد المنتخب البرتغالي هي المحطة المهمة التي فزنا بها، وأعطتنا الثقة للوصول إلى دور الأربعة والاقتراب من الحصول على الميدالية، لولا أن الحظ خذلنا حينها وهذا هو الجيل الذي فاز ببطولة كأس آسيا عام 2007".
وتابعت الصحيفة مع يونس بالسؤال، ان "اللاعب العراقي اثبت نفسه في الدوريات الخليجية، فمتى نراه يثبت نفسه في الدوريات الأوروبية، وما هي حظوظه في اللعب هناك؟".
وقال يونس، ان "الحظوظ موجودة وبقوة لأن اللاعب العراقي يتمتع بكافة المهارات والقوى الجسمانية الموجودة عند اللاعبين شيء مبشر إلى الآن وفي السنوات القادمة سنرى المنتخب العراقي مليئاً بهم وسيقودونه إلى الفوز بالبطولات المهمة".
واجاب يونس عن سؤال الصحيفة بانه "كيف تقيم تجربة رياض محرز ومحمد صلاح في أوروبا؟"، فقال، ان "تجاربهم رائعة ومثيرة للاهتمام بلا شك، وأنا سعيد من أجلهما وأتمنى أن يلهموا المزيد من اللاعبين، لكن يجب أن نعرف أن هناك فرقاً بين اللاعبين العراقيين والخليجيين من جهة واللاعبين المصريين والتونسيين والجزائريين (عرب أفريقيا) من جهة أخرى، لأن هؤلاء لديهم قاعدة قوية وأرضية صلبة يستندون عليها في أوروبا بسبب تجارب من سبقهم من اللاعبين، أما نحن فما زلنا في بداية الطريق، إذ أن الاحتراف العراقي في أوروبا بدأ بشكل موسع قبل ثلاث سنوات".
وعن رئاسة محمود لنادي الطلبة العراقي، اجاب بالقول، انه "في البداية طلب مني من قبل جماهير نادي الطلبة واللاعبين ومجلس إدارة نادي الطلبة ترؤس النادي، وهناك طموح مني ومن مجلس الإدارة للقيام بهذا المشروع، لكنني ما زلت بانتظار الانتهاء من بعض الإجراءات والأمور القانونية وفور الانتهاء منها سيصبح كل شيء جاهزاً".
وعن سؤال الصحيفة بشأن الحياة في قطر في ظل الحصار، اجاب قائد المنتخب العراقي السابق، "أنا أعيش في قطر الآن ولا يوجد أدنى تغيير عما كان قبل الأزمة والحصار، الأمور طبيعية ومستقرة ومستتبة وأستغرب بشدة من الذين يحاولون تغيير الأمور في الإعلام، فالحياة طبيعية ورائعة هنا".