نواب روس يستنكرون مصادرة ترامب “النصر على داعش” في العراق وسوريا
استنكر عدد من النواب الروس, الأحد, محاولة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، “مصادرة” النصر الذي تحقق على مجرمي “داعش” في العراق وسوريا ونسبه إلى “نفسه”.
وكان ترامب قد ادّعى في خطابه الأسبوعي للمواطنين، إن التحالف الدولي بقيادة أمريكا استعاد ما يقرب من 100% من الأراضي التي كان يستولي عليها مجرمو “داعش” في العراق وسوريا.
وقال عضو مجلس الاتحاد الروسي (مجلس الشيوخ) السيناتور ألكسي بوشكوف على حسابه بموقع “تويتر” وتابعه موقع الإشراق إن “ادعاءات دونالد ترامب حول الإنجازات الأمريكية في سوريا ليس لها الكثير من القواسم المشتركة مع الحقائق، وهي ضرورية لتحقيق أهداف سياسية داخلية”.
وأضاف بوشكوف, أن “بيان ترامب حول الإنجازات الأمريكية في سوريا لا علاقة له بالوقائع وإنها حقيقة لاحقة وحقيقة وقائع ضرورية لتحقيق أغراض سياسية”.
وكان بوتين قد أصدر في 11 كانون الأول, قراراً ببدء انسحاب القوات الروسية من سوريا.
من جهته، أشار النائب الأول لرئيس لجنة الأمن والدفاع في مجلس الشيوخ فرانز كلينتسيفيتش, إلى أن “ترامب سوف يذكر في التاريخ كرئيس لأمريكا في زمن الانتصارات العظيمة لروسيا في سوريا”.
وبيّن, أنه “على ما يبدو، فإن دونالد ترامب يريد أن يدخل التاريخ باعتباره المنتصر على داعش في سوريا والعراق, نحن نغفر لصاحب البيت الأبيض هذا الضعف، ونجيب عليه بروحية المزاج السائد في عيد السنة الجديدة، ونعيد صياغة الحكاية السوفياتية القديمة”.
وأشار كلينتسيفيتش إلى أن “دونالد ترامب يدخل حقاً إلى قاع التاريخ، باعتبار أن هذا الرئيس الأمريكي عاش في زمن الانتصارات الروسية الكبيرة في سوريا”.
إلى ذلك, أوضح نائب رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس النواب الروسي (الدوما) الكسي شيبا، إن “بيان الرئيس الأمريكي عن أن الفضل في تحرير أراضي سوريا والعراق من التنظيم الإجرامي يعود للتحالف الدولي الذي تقوده بلاده ،هو محاولة لمصادرة النصر”.
وبيّن أن “مشاركة قوات التحالف التي تقودها أمريكا في هزيمة داعش لعبت بشكل عام دوراً ثانوياً في سوريا, ونحن نعلم ذلك، خصوصاً في السنوات الأخيرة حيث كان الأمريكيون يقومون بأنشطة تهدف لدعم الإجراميين, ومنها إنقاذ قادة الإرهابيين من منطقة كانت تحاصرها القوات الحكومية السورية، وكذلك محاولتهم خلق مراكز في سوريا لبناء مجموعات جديدة من الإجراميين”.
وبيّن شيبا أن “أمريكا تحاول الآن تغطية أعمالها بكلمات عن الانتصار على الإرهابيين، على الرغم من أنها هزمت في الواقع في سوريا”, مبيناً أن “مهمتهم الرئيسية كانت تدمير النظام الشرعي المنتخب، وعندما أصبح الوضع غير قابل للتحقيق، انصرفوا للالتحاق بعملية تدمير داعش، الذي خلقوه بأنفسهم”.