بعد استسلام المسلحين في "بيت جن" الجيش السوري يوقف عملياته العسكرية

 أكدت مصادر ميدانية في تصريحات صحيفة في دمشق أن الجيش السوري أوقف عملياته العسكرية على محور "بيت جن" بريف دمشق الجنوبي الغربي بعد ورود معلومات عن استسلام مسلحي النصرة في كل من بلدتي (بيت جن ومغير المير) وقبولها التفاوض مع الدولة السورية.
وبحسب المصادر فإن الإتفاق في بيت جن يتضمن ترحيل من يرغب من المسلحين خلال مده أقصاها 72 ساعة في حال التزمت المجموعات المسلحة بالاتفاق حيث سيتم تسليم كامل قرى جبل الشيخ الواقعة بين ريف دمشق الجنوبي الغربي والقنيطرة للجيش السوري وعودة الأهالي المهجرين إليها بعد تمشيطها وازالة العبوات الناسفة منها.

في حين سيرحل قادة هيئة تحرير الشام التي تقودها جبهة النصرة مع من يرغب من مسلحين وعوائلهم باتجاه محافظة إدلب عبر الحافلات كما جرت العادة في مناطق التسوية السابقة.

العمليات العسكرية التي نفذها الجيش السوري بدعم من القوات الرديفة والضغط العسكري الكبير الذي عمده الجيش في محور بيت جن خلال الأيام الماضية أجبر النصرة والفصائل المتحالفة معها على القبول بالتسوية وإعلان استسلامها خاصة بعد محاصرتها وانهيار مسلحيها، حيث اعترف مسؤول " النصرة" في مزرعة بيت جن ومغر المير المدعو "أبو الدرداء"، بصعوبة وضع المسلحين في المنطقة وحالة الانهيار الكامل التي وصلوا اليها، على خلفية تقدّم الجيش السوري وسيطرته على عدة تلالٍ ونقاط حاكمة للمنطقة.

كما اعترف "أبو الدرداء" في تسجيلٍ صوتي، بوقوع عشرات القتلى والجرحى بصفوف المسلحين، وأسر بعضهم خلال تقدم الجيش السوري في المنطقة.

الجدير بالذكر أن الجماعات الأرهابية متواجدة في قرى وبلدت جبل الشيخ منذ حوالي خمس سنوات وينتقلون إلى مزارع شبعا اللبنانية عبر التلال المحيطة بدعم من الكيان الصهيوني الذي كان يساندهم خلال هجماتهم المتكررة على نقاط ومواقع الجيش السوري، كما ان المرصد الإسرائيلي لايبعد سوى عدة أمتار عن بلدة بيت جن حيث يتم بكل سهولة نقل التعزيزات إلى المسلحين هناك عبر محافظة القنيطرة.

ومع خروج المسلحين من بيت جن ومغير المير تعلن الريف الجنوبي الغربي لدمشق منطقة آمنة بشكل كامل.

شمالا، يذكر ان الجيش السوري وحلفائه سيطرو على "كتيبة الدفاع الجوي المهجورة" وتل "الاسود" شرق قرية "ابو دالي"، كما تم تحرير تلة "راس العين" شمال شرق قرية "خفسين" و قرية "قبيبات ابو الهدى" في ريف حماه الشمالي الشرقي بعد مواجهات مع "جبهة النصرة" والفصائل المرتبطة بها.

وكشف مصدر ميداني  أن ريف حماه الشمالي المتداخل مع ريف إدلب سيشهد تطورات ميدانية متسارعة خلال الأيام المقبلة وأن تعزيزات كبيرة للجيش والحلفاء وصلت إلى تلك الجبهة، تزامنا مع تمهيد ناري جوي ومدفعي متواصل على أكثر من محور لم تشهده المنطقة منذ سنوات.

يذكر أن الفصائل الإرهابية المتواجدة في ريف حماه الشمالي الشرقي هي (جبهة النصرة، والحزب التركستاني، وأجناد القوقاز وجيش المجاهدين).