الأكراد يدعون إيران للتدخل بحل مشاكله مع بغداد
كشفت صحيفة إيرانية, الاثنين, عن سعي إقليم كوردستان لإدخال الوساطة الإيرانية في حل المشاكل بين بغداد وأربيل.
وذكرت صحيفة “الشباب” في تقرير أطلعت عليه الإشراق إن “مظاهرات إقليم كوردستان العراق العنيفة دخلت يومها السادس، وبات احتمال انهيار الحكومة أقوى من أي وقت مضى، حال خروج “حزب الاتحاد الإسلامي”.
وأضاف التقرير, أن “الإقليم المأزوم يسعى للوساطة الإيرانية للمشكلات الاقتصادية وتسريع وتيرة البدء في ملف مباحثات بغداد – أربيل”.
وكان نيجيرفان البارزاني رئيس حكومة كوردستان قد أكد في مؤتمر صحفي، تراجع عوائد الإقليم بمقدار النصف، وهو ما دفعه إلى التأكيد مجدداً على استعداد الإقليم لتطبيق الدستور العراقي والشروع في أسرع وقت ممكن بالتفاوض مع بغداد.
ولفت التقرير, إلى أن “حكومة الإقليم تسعى عبر فرض التدابير الأمنية المشددة إلى إجبار الأكراد على إنهاء المظاهرات، وهو الإجراء الذي يبدو فاشلاً حتى الآن في تقليص حجم الاعتراضات والمظاهرات”.
واندلعت المظاهرات الغاضبة في مدينة “رانية”، (التي شهدت سقوط القتلى والجرحى في المظاهرات الأخيرة)، الجمعة الماضي للمطالبة بحل حكومة كوردستان, فيما خرجت المظاهرات في منطقة جمجمال بمحافظة السليمانية، وأشعل المتظاهرون النار في الإطارات، ما أدى إلى اندلاع المواجهات العنيفة مع قوات الأمن.
وأكد أن “انسحاب الأحزاب الكوردية الرئيسة، الواحد تلو الآخر، من الحكومة يعكس اتساع نطاق الأزمة, إذ أعلن حزبي “الجماعة الإسلامية” و”حركة التغيير” انسحابهما، الثلاثاء الماضي، من الحكومة التي تتكون من خمسة أحزاب أساسية بالإقليم، وبالأمس صوت “حزب الاتحاد الإسلامي” لإقليم كوردستان بنسبة 75% على انسحاب أعضاء الحزب من حكومة الإقليم”.
وازدادت الضغوط على حكومة الإقليم بشكل كبير، حتى إن بعض المصادر المطلعة كشفت عن مساعي “أربيل” إلى التقارب مع إيران بغرض تخفيف الضغوط.
وبيّن التقرير, أنه “بالرغم من التقدم الملحوظ في مجال فتح المعابر الحدودية، أكدت مصادر مقربة من إيران عدم استعداد طهران، حتى الآن، لاستئناف علاقاتها بشكل كامل مع أكراد العراق، طالما لا يزال يدعم المسؤولين في إقليم كوردستان استفتاء الانفصال”