السيد عبدالملك يعلن عن معادلة ردع جديدة سيرفضها الشعب اليمني
أعلن قائد حركة انصار الله في اليمن السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي عن معادلة ردع جديدة سيفرضها الشعب اليمني في مواجهته لقوى العدوان الأمريكي السعودي بكل جهد ومسؤولية، مؤكدا أن مدى الصواريخ متوسع ومستمر واليد الطولى ستنال من أماكن أخرى إن شاء الله .
لسيد عبد الملك الحوثي خاطب قوى العدوان في كلمة له الثلاثاء بمناسبة مرور ألف يوم على العدوان بالقول: أنتم تقصفون صنعاء ونحن نقصف الرياض وأبو ظبي.. أنتم تعتدون على القصر الجمهوري في صنعاء وتصل صواريخنا البالستية إلى قصر اليمامة بالرياض.. ِأنتم تعتدون على منشآتنا الحيوية ونحن نقابلكم بالمثل.
وأضاف، تعليقا على إطلاق القوة الصاروخية ظهر اليوم صاروخ بركان من طراز تو اتش الباليستي على قصر اليمامة الملكي في العاصمة السعودية الرياض: شعبنا اليوم تصل صواريخه البالستية إلى وسط الرياض وإلى قصر حكمهم ومؤكدا أن تجربة القوة الصاروخية فيها درس مهم لكل أبناء البلد.
وتابع: الشعب الذي أرادوه ذليلاً لهم هو اليوم شعب شامخ عزيز صامد ثابت حر بما تعنيه الكلمة ويمكن لكل العالم أن يفتخر بصمود الشعب اليمني الصامد رغم حضور قوى الطاغوت بكل ثقلها في هذه المعركة.
واضاف : يمكن للإنسانية أن تنظر إلى هذا الشعب الصامد الذي يتجه الآلاف فيه إلى الجبهات بكل ثبات رغم الجراح العميق والجوع والفقر والمعاناة، لافتا إلى أن: يمن اليوم هو يمن حرٌ بكل ما للكلمة من معنى وأن حرية اليمن معمدة بالدماء وعمقت جذورها بأرض اليمن دماء الآلاف المؤلفة من الشهداء الأبرار.
وجدد مخاطبته قوى العدوان بالقول: قتلتم منا آلاف الأطفال والنساء واستهدفتم كل شيء وحاصرتم أكثر من 20 مليون إنسان لتجويعهم وتريدون منا أن نبقى مكبلي الأيدي ومتجمدين أمامكم؟ وفي مقابل قتلكم للآلاف المؤلفة من أطفالنا دون رحمة ماذا تتوقعون منا؟.
وأضاف السيد عبدالملك: كلما زاد طغيانكم سيقابله المزيد من ثباتنا وعزمنا وتصميمنا وابتكاراتنا لكل الوسائل الدفاعية، مؤكدا بالقول: نحن شعب مسلم عزيز بإيمانه وحر وله إرثه الحضاري ويأبى الذل والطغيان.
وتابع: أنتم حمقى وجهلة وأغبياء ولم تتعقلوا وتراجعوا حساباتكم رغم أنكم وجدتم أن المسألة صعبة.
وتحدث قائد الثورة حول التركة السيئة للحكومات المتعاقبة التي لم تقدم شيئا للوطن والمواطن، قائلا: السنوات التي مضت لم يكن فيها لا حرب ولا صراع في هذا المستوى وكانت كلها أزمات.
وأضاف: البلد كان يعيش في أزمة وفي حالة فقر في السنوات ما قبل العدوان فنحن أمام واقع عانينا فيه من إرث الماضي، مشيرا إلى أن: أكثر أبناء اليمن كانوا عندما يعانون من أمراض خطيرة توجب عليهم السفر إلى الخارج ولم يبنى مستشفى واحد يغنينا عن السفريات إلى الخارج.
وأكد بالقول: المشكلة مشكلة الأمس وتفاقمت اليوم بفعل العدوان، لافتا إلى أنه "على مدى عشرات السنين كانوا يبررون فشلهم بأننا بلد فقير ودون موارد وهذا كذب"، موضحا بالقول": يستطيع أي محلل اقتصادي أن يأتي ليرى كيف كانت تتفاقم الأزمات لولا ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر.
وأضاف: يمكن أن نبني واقعاً قوياً بتعاوننا والاستفادة من كل ما هو متاح وبتقوى الله.
ووجه السيد عبد الملك في كلمته رسائل للدول العربية والإسلامية بمراجعة مواقفها من العدوان على اليمن، وقال السيد: نأمل أن يراجع الجميع في المنطقة مواقفهم سيما أن الفترة الأخيرة كشفت تواطؤ السعودية على القدس وفلسطين، مؤكدا : السعوديون باتوا مفضوحين بعمالتهم وتحركهم ضمن الأجندة الأمريكية بدون حدود.
واضاف: نأمل من القوى والدول الحرة النظر بعين المسؤولية إلى معاناة ومظلومية شعبنا مؤكدا: ضرورة دعم الجبهات والتظافر في حفظ الوحدة الوطنية.
وفي سياق حديثه عن العدوان، أوضح السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي: البعض من أبناء شعبنا لم يكن يتخيل أن يرى النظام السعودي على هذا المستوى من الوحشية والإجرام، مؤكدا بالقول: رأينا ما عليه الحال في المناطق التي تمكنوا من احتلالها والواقع فيها هو واقع احتلال.
وقال: نحن معنيون اليوم بالاهتمام بكل عوامل القوة في مواجهة هذه العدوان عبر تعزيز وحدتنا الداخلية، مضيفا: دعوات الفتنة وتشتيت شملنا هي واحدة من وسائل العدوان علينا.
وأكد السيد عبدالملك أنه يجب أن نكون اليوم أكثر تصميماً على ثباتنا وانتمائنا إلى قيمنا الأصيلة وأن نسعى في المرحلة القادمة إلى تعزيز الوحدة الداخلية وتثميرها عملياً كوننا في مرحلة المسؤولية فيها على الجميع لأن بلدنا يواجه تحدياً مصيرياً، نكون أو لا نكون.
وأشار إلى أن كل مؤسسات الدولة معنية أن تتجه إلى الشعب وأن يلتقي الجميع في حالة تعاون وأن علينا أن نتوجه لنحول التحدي إلى فرصة وننهض من بين الركام، لافتا إلى "تعاوننا باهتمام وعزم وتصميم وتفاهمنا يمكن أن يباركه الله سبحانه ونصنع الكثير ونغير الكثير".
وأكد أن مؤسسات الدولة مسؤولة بتفعيل النقاط الإثناعشر التي تحدثنا عنها، مخاطبا الشعب اليمني بالقول: ليثق شعبنا أنه بصموده وصبره وتمسكه بخياره الحر واعتماده على الله ( سبحانه وتعالى ) أن العاقبة له بالنصر والحرية ولعدوه بالهوان والخزي.