لقاء عسكري رسمي بين روسيا وكوريا الشمالية هو الأول من نوعه
فيما يبدو أنه تحدٍّ واضح من موسكو لواشنطن، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن دبلوماسيين روس قولهم، الخميس 14 ديسمبر/كانون الأول 2017، إن وفداً من وزارة الدفاع يشارك في أول اجتماع للجنة العسكرية المشتركة بين روسيا وكوريا الشمالية في بيونغ يانغ.
السفارة الروسية في بيونغ يانغ قالت على صفحتها على فيسبوك، اليوم، إن الاجتماع الأول للجنة سيناقش تنفيذ اتفاق وقَّعه البلدان في 2015، بشأن منع الأنشطة العسكرية الخطيرة.
وقال مسؤول بالسفارة لوكالة الإعلام الروسية، إن الوفد الروسي وصل إلى بيونغ يانغ، أمس الأربعاء، وسيبقى في البلاد حتى السبت المقبل.
يأتي هذا اللقاء في وقت تدعو فيه أميركا المجتمع الدولي لمقاطعة كوريا الشمالية ووضعها في عزلة، بعد سلسلة من التجارب البالستية، كان آخرها في 29 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، عندما أجرت تجربة على صاروخ عابر للقارات قادر على إصابة معظم المدن الرئيسية في الولايات المتحدة.
وزارة الخارجية الأميركية كانت قد قالت، أمس الأربعاء، إن الولايات المتحدة ستكون منفتحة على إجراء محادثات مع كوريا الشمالية "عندما يحين الوقت المناسب"، لكن ذلك قد لا يحدث الآن، لأن بيونغ يانغ لا تظهر أي إشارة على استعدادها لوقف تجاربها الصاروخية والنووية.
وعلى الرغم من عرض وزير الخارجية ريكس تيلرسون، الثلاثاء الماضي، البدء في محادثات مع كوريا الشمالية دون شروط مسبقة، فإن المتحدثة باسم الوزارة هيذر ناورت، قالت إنه يتعين أولاً أن تكون هناك "فترة هدوء"، تُعلق خلالها بيونغ يانغ التجارب، قبل أن يتسنى البدء في أي مفاوضات.
وكان تيلرسون قال لمركز أبحاث في واشنطن، أمس، إنه لا يشترط أن توقف كوريا الشمالية هذه الأنشطة قبل المحادثات.
بيد أن ناورت شددت في إفادة يومية بوزارة الخارجية، على أن تيلرسون لم يؤسس لسياسة جديدة في كلمته، حتى وإن بدا أنه ينأى عن مطلب أميركي رئيسي، وهو ضرورة قبول بيونغ يانغ أولاً، بأن تكون أي مفاوضات حول تخليها عن ترسانتها النووية.