نيويوركر: إدارة ترامب تتراجع وتوافق على بقاء الرئيس الأسد
كتب المعلق روبن رايت في مجلة ” نيويوركر” عن التطورات السورية وإعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نهاية المهمة لبلاده في سوريا بعد هزيمة تنظيم “داعش”.
وقالت المجلة: “الموقف الروسي يختلف عن الرؤية الأمريكية التي يبدو أنها سلمت ببقاء الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة”.
وجاء في المقالة: “على ما يبدو أن إدارة دونالد ترامب جاهزة لقبول الأسد في الحكم حتى الانتخابات الرئاسية المقررة في عام 2021، وبناء على هذا الموقف الذي نقل عن مسؤولين أمريكيين وأوروبيين، فإن واشنطن تتراجع عن بياناتها التي ظلت تتمسك برحيل الأسد
وقال الصحفي رايت إن “القرار الأخير يعكس الخيارات المحدودة أمام الإدارة والوضع العسكري على الأرض ونجاح روسيا وإيران وحزب الله بتقوية وضع الدولة السورية برئاسة الأسد”.. “بدا هذا واضحا في الزيارة المفاجئة التي قام بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للقاعدة الروسية حميميم على الساحل السوري، حيث أعلن نهاية المعركة ضد تنظيم الدولة وسحب قواته من سوريا”.
وقال بوتين: “القوات الروسية والسورية استطاعت وفي عامين تقريبا هزيمة أعتى الجماعات الإرهابية الدولية”.
وأصبحت المعارضة السورية المسلحة التي حظيت بدعم أمريكي حتى وقت قريب غير فاعلة بل تمزقت إلى فصائل وجماعات وتخللتها التنظيمات الإرهابية مثل القاعدة و والنصرة والعشرات من الفصائل الاجرامية التي عاثت في بدن الدولة و المجتمع السوريين فسادا ، ، وأصبح مطلبهم رحيل الرئيس الأسد شرطا لبدء التفاوض غير واقعي.
من الناحية الدبلوماسية أصبحت الولايات المتحدة معزولة من قبل الترويكا – روسيا وتركيا وإيران، التي تسيطر على عملية السلام، ولم تحقق جولات عدة من السلام برعاية الأمم المتحدة في جنيف نتائج تذكر، بينما تفوقت جولات السلام التي عقدتها الترويكا في أستانا وسوتشي على جهود الأمم المتحدة.