عضو بالتحالف الوطني يحذر العبادي من قضاة "مسيسين" قد يؤثرون على حملته
اكد عضو اللجنة المالية النيابية، النائب رحيم الدراجي، ان النزاهة والقضاء أدوات رئيس الوزراء، حيدر العبادي في حملته على الفساد، لافتا الى ان القضاء مسيس وعلى العبادي ان يحذر من هكذا امر.
وقال الدراجي في حديث متلفز، "نؤيد الحملة التي يقوم بها العبادي ضد الفساد واعتقد ان امامه فرصة للدخول في التاريخ من اوسع ابوابه فيما لو نجح بتلك الحملة"، لافتا الى ان "الجميع ينتظر من العبادي محاسبة الفاسدين".
واوضح ان "ادوات العبادي في حملته ستكون هيأة النزاهة والقضاء واذا ما عملتا بصورة صحيحة سيتم محاسبة الفاسدين ونجاح الحملة"، مشيرا الى ان "القضاء العراقي مسيس"، واصفا بعض القضاة بانهم "يتبعون الى السياسيين".
وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قد اكد يوم الإثنين الماضي إن محاربة الفساد تحتاج إلى تضحيات، وإن "قوى الفساد لا تريد البناء، وعلى الحكومة أن تقضي على الفاسدين كما قضت على داعش".
وكان سعد الحديثي، المتحدث باسم رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي، قد كشف في الـ 24 من تشرين الثاني الماضي، عن استعانة الحكومة بخبراء ومنظمات دولية لفتح ملفات فساد سابقة، لاستعادة الأموال المهربة، وملاحقة الفاسدين حتى الهاربين، ومقاضاتهم.
وذكر الحديثي في حوار أجرته معه "سبوتنيك" عربي، رداً على سؤال ما إذا كانت الملاحقة تشمل الأموال المهربة الى خارج، أن "المقصود كل ملفات الفساد التي حصلت خلال الفترة السابقة، وتتبع الملفات بشكل تفصيلي من خلال خطة عمل هيأت لهذا الأمر".
وأضاف: "استعننا بفترات سابقة، بخبرات دولية لاستكمال المنظومة اللازمة لإجراء التحقيقات وتتبع حركة الأموال وانتقالها".
ولفت الى أنه "فيما يخص عمليات الفساد التي كانت سائدة في الدولة خلال الفترة السابقة، سيتم تسليط الضوء عليها من جديد، سيتم العمل بصورة مباشرة وفعالة خلال الفترة المقبلة للكشف عن الفاسدين لملاحقتهم وإخضاعهم للمساءلة القانونية واستعادة الأموال التي اثروا من خلالها بطرق غير مشروعة على حساب المال العام وأموال الدولة".
وأشار الى أن "وهذا التزام من رئيس الوزراء سوف يقوم به كما قام بالحرب على الإرهاب وتحقيق النصر، سيقوم بفتح معركة ضد الفساد والفاسدين ولن يتوقف حتى ينجز هذه المعركة بشكل كامل".