الأمن النيابية تكشف عن مكان تواجد ابو بكر البغدادي.. وتحذر من هجمات جديدة
كشفت لجنة الأمن والدفاع البرلمانية، اليوم الجمعة، عن مكان تواجد زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي حاليا، فيما أكدت ان صحراء الأنبار تشكل خطرا كبيرا على امن واستقرار العراق.
وقال عضو اللجنة اسكندر وتوت لـ"الإشراق"، انه "حسب المعلومات المتوفرة لدينا ان زعيم داعش أبو بكر البغدادي هو الآن داخل تركيا، فهو كان في الرقة السورية ثم انتقل إلى تركيا".
وتعليقاً منه على العمليات الجارية حالياً بصحراء الجزيرة أكد وتوت ان "هذه الصحراء تشكل خطرا كبيرا على أمن واستقرار جميع المحافظات والمدن العراقية".
وأضاف "اننا طالبنا القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي في وقت سابق بضرورة وجود قوة خاصة لمتابعة صحراء الانبار، لما تشكل من خطورة حقيقة"، موضحا ان "كل الأسلحة والمعدات وغيرها التي سيطر عليها داعش اثناء احتلاله المدن العراقية، هي الآن في صحراء الأنبار، كما يوجد هناك مخابئ وملاجئ وإنفاق تضم عناصر التنظيم مع تلك الأسلحة".
وبين عضو لجنة الأمن والدفاع البرلمانية انه "في حال عدم فرض السيطرة الكاملة على صحراء الانبار، فستكون كل المحافظات والمدن العراقية مهددة بالعمليات الإرهابية من قبل خلايا تنظيم داعش في تلك الصحراء".
وكشف وزير الداخلية في عام 2006، وعضو الهيئة القيادية بالمجلس الاعلى الاسلامي، باقر الزبيدي، في وقت سابق من اليوم الجمعة، عن مكان تواجد زعيم تنظيم داعش، ابو بكر البغدادي، فيما حذر من "عمليات ارهابية"، قد ينفذها مسلحو داعش في مناطق كربلاء والانبار والسماوة.
وذكر الزبيدي في مقال على صفحته بالفيس بوك تابعته (الإشراق)، ان "بداية 2006 وبعد ان اكملت وزارة الداخلية في عهدنا مهمتها الوطنية بتطهير مناطق شاسعة من الكرخ وبعد ان وضعنا مشروع تقسيم بغداد وراء ظهورنا التقيت عددا من ضباط التحالف الدولي لدراسة استكمال تحرير محيط بغداد وفوجئت في الاجتماع ان ضابطا كبيرا قدم شرحا مهما على الخريطة بين فيه ان هنالك 3 وديان هي الوادي الابيض وحوران والقذف اضافة الى اعالي الفرات حيث اكد ان تلك المناطق لازالت عصية على قوات متعددة الجنسية".
وتابع، "تذكرت تلك الحادثة الان حيث نقلتني تلك المحطات من 2006 الى 2017 اذ يجري الان تطهير تلك الوديان ومحيطاتها وشمال شرق وغرب راوة" اعالي الفرات" واظن ان البغدادي لازال في تلك المساحة بمخابىء وكهوف هي ذات الاهداف من الكهوف والوديان التي كانت تشكل تهديدا ستراتيجيا لبغداد واسوارها وانطلقوا منها عام 2011 _2014 لاسقاط الموصل وبناء دولة الخلافة".
وبين انه "اليوم يقاتل ابطالنا الاشاوس بكل صنوف عسكريتهم الوطنية وحشدهم العشائري والشعبي في تلك المناطق التي تتمتع بخصوصية جغرافية معقدة بكثبانها وكهوفها واتصالها بمساحات مائية واسعة في حديثة وجنوب سامراء".
وتابع، "لا شك لدي ان العديد من جرذان داعش هربوا من قبل قياداتهم الى البوكمال ومناطق في الانبار للتخفي كخلايا نائمة تتخذ من قواعدها الجديدة في المدن المحررة وستراتيجتها الجديدة ملاذا للانطلاق نحو كربلاء والسماوة والرمادي في عمليات ارهابية لاسقاط ضحايا او الاغارة على مناطق محددة لتحقيق "انتصارات وهمية" وهذا مافعلوه بمحيط الحويجة وجنوب الفلوجة".
واوضح ان "خطوات قواتنا الامنية في تدقيق ملفات النازحين وان تاخرت كما يشكو البعض هي ضرورة امنية لحماية الامن الوطني والامن والاستقرار في تلك المناطق بعد ان تمت استعادتها باكلاف عسكرية وبشرية غالية وكذلك ضبط مناطق الدخول والسيطرة والتحكم والتسرب الى بغداد وكركوك ومدينة كربلاء لانها اهداف ستراتيجبة للتنظيم سواءا كانوا دولة خلافة تحكم فوق الارض او خلايا تنظيم ارهابي في الوديان والمخابىء".
واردف ان "الحديث عن نهاية داعش في العراق ومصر وسوريا وليبيا هو حديث مبكر لان داعش الدولة انتهت الى غير رجعة لكن العقيدة الداعشية باقية مثل تيار التكفير والهجرة الذي شاع في مصر بداية السبعينات باستهام الافكار السرورية والاخوانية"، موضحاً انه "من هنا نقول ان العقيدة الداعشية نجحت في الوصول الى اوربا واميركا والفلبين وبدات تدق بقوة ابواب الجمهوريات السوفياتية السابقة".
وقال اننا "بحاجة الى رؤية فكرية واضحة واليات سياسية وثقافية وعقدية والافادة من اساليب العمل الاعلامي الحديث وتقنيات التواصل الاجتماعي للوصول الى عقول المغرر بهم او الذين تجري عمليات التغرير بهم".
ودعا الزبيدي "الى عقد مؤتمر دولي يبحث ستراتيجيات المواجهة المقبلة مع العقيدة الداعشية".