النزاهة البرلمانية تعلق على حملة كوردستان لمحاربة الفساد

علقت لجنة النزاهة البرلمانية، اليوم الأربعاء، على الحملة التي أعلنت عنها حكومة إقليم كوردستان لمحاربة الفساد، فيما عدت توقيتها "غير مناسب" لما يشهده الإقليم من أزمات سياسية.
وقالت عضو اللجنة إزهار الطريحي، في تصريح خاص لـ(الإشراق)، إن "حملة إقليم كوردستان لها منظارين، الأول هو سياسية لاستهداف خصوم رئيس الإقليم السابق مسعود بارزاني، او جزء من حملة لمحاربة الفساد في جميع مفاصل العراق والوزارات من ضمنهما وزارات الإقليم"، مبينة ان "توقيت الحملة غير مناسب بسبب ما يشهده الإقليم من أزمات سياسية، لكنني أرى هذه الحملة هي حقيقة ضد الفساد وليس سياسية".
وأضافت الطريحي، أن "الفساد من زاخو إلى البصرة وهو منتشر في جميع المؤسسات الحكومية وعلى مستوى وكلاء ومدراء عامين" مشيرةً الى ان "لجنة النزاهة البرلمانية ليس لها أي تواصل مع لجنة نزاهة برلمان كوردستان، ولا نعرف هل هناك تنسيق بين هيأة نزاهة الإقليم مع هيأة النزاهة الاتحادية".
وكان رئيس هيأة النزاهة في اقليم كوردستان احمد أنور، قد كشف في وقت سابق من اليوم الأربعاء، عن احالة عدد "كبير" من ملفات فساد المدراء والمسؤولين في الاقليم الى المحاكم للتحقيق فيها.
وقال انور في تصريح صحفي، تابعته (الإشراق)، إن "الهيأة احالت أكثر من 70 ملفا الى المحاكم"، مشيرا الى "اعتقال اكثر من عشرات المسؤولين بتهم الفساد واحالتهم الى التحقيق".
وأضاف، ان "هناك عقبات تواجه عمل هيأة النزاهة في اقليم كوردستان"، واصفا ارضية مكافحة الفساد في كوردستان بـ "غير الجيدة، وان الهيئة لم تصل الى مرحلة شن حملة عامة وشاملة ضد الفساد".
واكد رئيس الهيأة على ضرورة "حسم ملفات الفساد لتكون بداية لنقلة نوعية في مكافحة الفساد في الإقليم"، داعيا الى "حملة وطنية لدعم الهيأة".