بنغلادش تدرس فكرة "خصي الذكور" لمنع الانفجار السكاني داخل مخيمات الروهينغا
تدرس بنغلادش عقب فشل مساعيها بتوزيع وسائل منع الحمل على اللاجئين الروهينغا، فكرة القيام بحملة خصي طوعية للذكور لمنع الانفجار السكاني داخل المخيمات المكتظة.
ومن ضمن المقترحات، التي تقدمت بها لجنة التخطيط العائلي للحكومة، مطالبتها بالإذن لقطع القناة الدافقة لدى الذكور على أساس طوعي، فيما يتعين انتظار موافقة اللجان الصحية على هذه الخطوة.
وقال مدير التخطيط العائلي في مؤسسة "كوكس بازار"، بينتو كانتي باتاشارغي، إن "الروهينغا يرزقون بالكثير من الأطفال جراء الجهل، والمجموعة بأكملها منبوذة"، مشيرا الى أن "خصي الذكور هو أفضل وسيلة للسيطرة على السكان، وإذا تم ذلك فسيفقد الرجال القدرة على إنجاب الأطفال حتى لو تزوجوا أربع أو خمس مرات".
ومن جهتها، قالت الموظفة في التخطيط العائلي فرحانة سلطانة، أن "مئات النساء يقولن أن الإسلام لا يجيز تحديد النسل"، مؤكدة "التقيت امرأة في الخامسة والستين من عمرها، وعلى ذراعيها مولود جديد، لقد دهشت".
وبدوره، بين نور خان ليتون مدير منظمة بنغلادشية غير حكومية، "ينظر إلى الحمل على أنه حماية من الاغتصاب أو الاعتداءات"، مشيرا الى أن "البعض يقولون لنا إن المرأة الحامل أقل عرضة من سواها لاعتداءات الجنود أو المهاجمين".
ويتكدس نحو 900 ألف مسلم من أقلية الروهينغا داخل مآوي المخيم جنوب بنغلادش، ووصل ما يفوق 60 % منهم إليها منذ أواخر آب الماضي، هربا مما تعتبره الأمم المتحدة "تطهيرا عرقيا" في ميانمار.
وتتخوف دكا من ازدياد عدد الولادات وسط المجموعة المعروفة تقليديا بكثرة التناسل، ومن شأن الأمر أن يؤدي إلى تفاقم هشاشة الظروف المعيشية داخل المخيمات الضخمة.
ويفيد إحصاء للسلطات أن "حوالي 20 ألف امرأة من الروهينغا حوامل في الوقت الراهن، وأن 600 قد أنجبن منذ وصولهن إلى بنغلادش".