الحزب الإسلامي يعلق على مبادرة تجميد نتائج استفتاء كوردستان

رحب الحزب الإسلامي العراقي، الأربعاء، بمبادرة حكومة إقليم كوردستان بتجميد نتائج الاستفتاء ووقف إطلاق النار فوراً، فيما دعا الى استثمارها في إطلاق حوار وطني شامل يمثل جميع المكونات.
وذكر بيان للحزب الإسلامي العراقي، أن "المكتب السياسي للحزب الإسلامي العراقي، عقد اجتماعا خاصا لتدارس آخر التطورات السياسية على الساحة العراقية"، مبيناً أن "المجتمعين ناقشوا خلال اجتماعهم الازمة مع اقليم كوردستان والتطورات التي تتعلق بها، والمبادرة التي أطلقتها حكومة الإقليم ودعت فيها إلى وقف إطلاق النار فورا، وتجميد نتائج عملية الاستفتاء، والبدء بحوار مفتوح على اساس الدستور العراقي".
وأبدى الحزب، ترحيبه بـ "هذه المبادرة المهمة"، عاداً إياها "فرصة حقيقية لعلاج الأزمة الخطيرة التي يمر بها العراق، وذلك من خلال إطلاق حوار وطني شامل تشارك فيه جميع المكونات، وتضع الحلول التي تصحح مسارات الخلل وتصوب الأخطاء التي وقعت خلال المرحلة السابقة".
وأكد الحزب، أن "الركون الى خيار التصعيد والاستفزاز والقتال لن يصب في صالح أحد، وسيتضرر منه الجميع بلا استثناء"، مشيراً الى أن "توحيد الرؤى والمواقف بالشكل الذي يثبت حقوق الجميع ويلزمهم بتنفيذ الدستور بكافة مواده يمثل خطوة الشروع في الاصلاح الحقيقي الذي طال انتظاره".
ولفت الحزب الى أن "العراق لم يتعافى بعد من معركته ضد ارهاب داعش وكافة العصابات الاجرامية الخارجة على القانون، وهو بحاجة الى تقوية بناءه الداخلي ليساعده على ادامة زخم المواجهة مع اعدائه"، معرباً عن "قناعته بإمكانية تحقيق ذلك عبر هذه المبادرة التي ينبغي التعامل معها بجدية واهتمام بالغ".
وكانت حكومة اقليم كوردستان قد أعلنت في وقت سابق من، اليوم الاربعاء، تجميد نتائج الاستفتاء، وفيما دعت الى وقف إطلاق النار فورا، طالبت البدء بحوار مفتوح بين اربيل وبغداد.  
وتشهد العلاقة بين الحكومة الاتحادية وإقليم كوردستان توترا كبيرا، بعد إجراء الأخير استفتاء على الانفصال في الخامس والعشرين من أيلول الماضي، ما دفع رئيس الحكومة المركزية حيدر العبادي إلى فرض إجراءات عدة بينها إيقاف الرحلات الدولية في مطاري أربيل والسليمانية، ومطالبة الإقليم بتسليم المنافذ الحدودية البرية كافة.
ووجه العبادي، في (16 تشرين الأول 2017)، القوات الأمنية بفرض الأمن في محافظة كركوك والمناطق المتنازع عليها، حيث تمكنت القوات الاتحادية من فرض الامن والانتشار في جميع مناطق كركوك والمتنازع عليها في ديالى وصلاح الدين ونينوى.