مسرور بارزاني يدعو لتدخل دولي قبل تفاقم الأزمة بين كوردستان وبغداد
دعا مستشار مجلس أمن اقليم كوردستان مسرور بارزاني، اليوم الجمعة، المجتمع الدولي لاسيما واشنطن الى التدخل لحل المشاكل المحتدمة بين بغداد واربيل، مبيناً أن دعم الاسرة الدولية لـ "حكومة طائفية" في بغداد ضد الاستفتاء الديمقراطي امر "يثير الاستغراب".
وقال بارزاني في مقابلة مع هيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي)، إن "دعم الاسرة الدولية لاسيما الولايات المتحدة لحكومة طائفية في بغداد ضد عملية ديمقراطية متمثلة باستفتاء الاستقلال امر يثير الاستغراب".
وأضاف، أن "استفتاء كوردستان لا يهدف لتغيير حدود الدول المجاورة وانه افضل حل لحسم المشاكل المحتدمة في العراق".
وتابع قائلا "العراق لم يحترم الدستور.. ولم يطبق مواده.. خاصة المادة 140 الخاصة بحسم السيادة على المناطق المتنازع عليها بما فيها كركوك"، مشيراً الى ان "العراق استغل الدستور للعمل ضد كوردستان".
وأكمل: "من الغباء الاعتقاد بان وضع العراق على ما يرام.. على العكس تماما هناك مشاكل متجذرة ويتعين حلها عبر الحوار وليس عن طريق استخدام القوة".
وحينما سئل عن موقف تركيا الرافض للاستفتاء قال مسرور بارزاني إنه "يستغرب من ردود الفعل السلبية التركية وللدول الاقليمية لهذا الامر"، متابعا: "نحن نسعى (بعد استقلال كوردستان) لإقامة علاقات متينة مع تركيا وإيران والعراق".
وأعرب مسرور بارزاني عن "اسفه للإجراءات العقابية التي اتخذتها بغداد ضد شعب كوردستان، وصمت المجتمع الدولي تجاه هذا الامر".
وبعدما سئل عن الدور الامريكي قال بارزاني "لدينا علاقات جيدة مع امريكا ونشكرها على دعمها لكوردستان وعليها ان تمارس دورا مهما للوساطة بين اربيل وبغداد".
وأضاف "نحن نأمل أن لا تنحاز واشنطن الى اربيل او بغداد بهذا الجانب".
وأكد، أن "قوات البيشمركة ستبقى تواصل مقارعة الارهاب مثلما لعبت دورا مهما في دحر تنظيم داعش بشهادة العالم. غير ان بغداد منعت وصول الاسلحة الثقيلة الى القوات الكوردية وقطعت حصة كوردستان من الموازنة" في الوقت الذي يستضيف فيه الاقليم نحو 1.8 مليون نازح منذ فرارهم من مناطقهم بعد الهجوم الذي شنه داعش منتصف عام 2014".
ولفت مسرور بارزاني الى انه "يتعين على المجتمع الدولي وبخاصة امريكا ممارسة دور فعال لنزع فتيل الازمة عبر الحوار الذي ترغب به اربيل بخلاف بغداد التي تميل الى تأزيم الأوضاع".
واختتم بالقول "نحن نمد يد الحوار الى الجميع ولا نريد ان نكون عاملا لعدم الاستقرار لا لدول الجوار ولا لدول الشرق الأوسط".