نائب عراقي يطالب بمحاكمة عائلة طالباني بتهمة اهانة الدولة

اعتبر النائب عن التحالف الوطني، علي البديري، الجمعة، تشيع رئيس جمهورية العراق السابق، جلال طالباني بعلم كوردستان، اهانة للدولة العراقية، مشدداً على ضرورة محاسبة عائلته ومحاكمتها بناء على ذلك.
وقال البديري في حديث صحفي ان "الاتحاد الوطني الكوردستاني، لم يبقي شيئاً لمبدأ الشراكة والاخوة، بعد فعلته هذه، امام العالم اجمع"، مبينا ان "تشيع مام جلال بعلم كوردستان، امام انظار العالم اهانة كبرى للدولة العراقية".
ودعا البديري الحكومة العراقية الى "مقاطعة جميع التفاهمات مع قيادات الاتحاد الوطني الكوردستاني، ومحاسبة عائلة الرئيس الراحل وقيادات الاتحاد ايضا بتهمة اهانة الدولة العراقية".
وكان القيادي في ائتلاف دولة القانون جاسم محمد جعفر، اليوم، اكد ان تشييع رئيس جمهورية العراق السابق جلال طالباني بعلم إقليم كوردستان خيانة وإهانة، حسب قوله، فيما بين ان الوجه الحقيقي لحزب الاتحاد الوطني الكوردستاني قد ظهر.
وقال جعفر، وهو مقرب من رئيس الوزراء ان "طالباني هو رئيس للعراق وليس لحزب أو قومية، وتشييعه بعلم اقليم كوردستان هو من أفعال هيرو إبراهيم، زوجة الراحل، وهذا التصرف مرفوض وقد اظهر الوجه الحقيقي للاتحاد الكوردستاني، بأنه مع الاستفتاء والانفصال"، عاداً الامر خيانة للعراق وضرباً لوحدته ، وإهانة للشخصيات الحاضرة العراقية والعربية والدولية ".
وأضاف ان "هذا التصرف مقصود وفي رسائل عديدة، سياسية وغيرها، ويجب ان يتم التعامل مع حزب الاتحاد الوطني الكوردستاني، كحزب مؤيد للاستفتاء والانفصال، وتحركات وكلام قادته سابقا كانت غير حقيقة، وبعد ان اظهروا الان وجه سياستهم الحقيقي بشكل واضح، وأمام العالم كله".
وانطلقت في السليمانية، اليوم، مراسم تشييع ، "الراحل"، طالباني، فيما لف "نعشه" بالعلم الكوردي وليس بالعلم العراقي عكس ما كان متوقعاً.
توجه موكب تشييع جثمان رئيس الجمهورية السابق، وزعيم حزب الاتحاد الوطني الكوردستاني، جلال طالباني، الى الجامع الكبير في محافظة السليمانية لاداء صلاة الجنازة بعد تشييعه في مطار السليمانية.
وقال مراسل (بغداد اليوم) انه تم نقل جثمان الراحل من المطار إلى المسجد الكبير ومن ثم إلى منزله، ومنه سينقل إلى مثواه الأخير في دباشان.
وانطلقت المراسيم بإطلاق  21 قذيفة مدفعية و21 طلقة نارية.
وحضر المراسيم كل من رئيس التحالف الوطني عمار الحكيم، ورئيس اقليم كوردستان مسعود بارزاني، ونائب رئيس الجمهورية نوري المالكي، ووزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف، وسفيرها في العراق ايرج مسجدي، ومحافظ كركوك المقال نجم الدين كريم، ورئيس وزراء الاقليم نيجرفان بارزاني" ومسؤولين اخرين عراقيين وعرب واجانب.