هجوم يطال سفارة ميانمار في مصر لأول مرة "انتقاما" للروهينغا

أعلنت حركة سواعد مصر "حسم"، مسؤوليتها عن انفجار محدود استهدف سفارة ميانمار في القاهرة، قائلة إن الانفجار انتقام من حملة جيش ميانمار على مسلمي الروهينغا.

ولم تعلق وزارة الداخلية المصرية على الحادث، الذي وقع أمس السبت، والذي ظن سكان ووسائل إعلام محلية في البدء أنه ناجم عن انفجار في خط لأنابيب الغاز الطبيعي بضاحية الزمالك، التي توجد بها السفارة، لكن مصدرين أمنيين قالا لرويترز، إن السلطات عثرت على آثار متفجرات في المكان.

وقالت حسم في بيانٍ نُشر على الإنترنت "هذا التفجير رسالة تحذيرية لسفارة السفاحين قتلة النساء والأطفال في أراكان (ولاية راخين) المسلمة، وتضامناً مع أبناء هذا الشعب المسلم المستضعف".
وهذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها حسم مسؤوليتها عن هجوم على سفارة. 

وكانت الحركة قد تبنَّت في السابق هجمات على قضاة ورجال شرطة في محيط القاهرة.

وجاء في بيانِ الحركة أن مسلحين تابعين لها شنّوا الهجوم "مع التأكيد على حرصنا الشديد على عدم وقوع إصابات داخل صفوف المدنيين والأبرياء أثناء التنفيذ، وإلا لرأيتم جحيماً مشتعلاً، ما تمكنتم من إيقافه".

وبدأت أحدث موجة عنف في ولاية راخين، التي تقع في غربي ميانمار يوم 25 آب، بعد أن هاجم متشددون من الروهينغا مراكز للشرطة ومعسكراً للجيش، وقتلوا نحو 12 شخصاً.

ونتج عن حملة الجيش لجوء أكثر من 410 آلاف من مسلمي الروهينغا إلى بنغلاديش، فراراً مما يقولون وتقول منظمات حقوقية، إنها حملة هدفها طرد السكان المسلمين من الدولة التي تسكنها أغلبية بوذية.

وتقول الحكومة المصرية، إن حسم ذراع مسلحة لجماعة الإخوان المسلمين التي حظرتها في 2013، لكن الجماعة تنفي ذلك.