أنصار الله .. ما يحدث جنوباً يهدف لفتح الطريق لوجود صهيوني!
الاشراق | متابعة.
أكد عضو المكتب السياسي لحركة أنصار الله، محمد الفرح، أنّ ما يجري اليوم على يد "المجلس الانتقالي" ليس مشروعاً وطنياً، بل أداة إماراتية خالصة تُستخدم لتمزيق اليمن وتحويل جنوبه إلى منطقة نفوذ مفتوحة تخدم مشاريع خارجية.
وحذّر الفرح من أنّ ما يجري يهدف إلى فتح الطريق لوجود صهيوني مباشر، "في واحدة من أخطر مناطق الأمن القومي اليمني والعربي في مضيق باب المندب والبحر العربي".
وذكّر أنّ التدخل السعودي لم يكن يوماً من أجل وحدة اليمن ولا سيادته، بل للمصالح والهيمنة، والسعي لفرض السيطرة على حضرموت والمهرة، والتعامل معهما كأراضٍ تابعة لا كجزء أصيل من دولة يمنية مستقلة القرار.
وأوضح الفرح أنّ الإمارات والسعودية تتقاسمان الدور: احتلالٌ مباشر، وتمزيقٌ ممنهج، ونهبٌ للثروة.
وأشار إلى أنّ ذلك لا يتم إلا عبر قوى ارتزاق يمنية ارتهنت للخارج، وقدّمت له الغطاء والشرعية، ومهّدت له الطريق على حساب دم اليمنيين ووحدة وطنهم.
ورفض الفرح كل هذا العبث والوصاية من أي طرف، مشدداً على أنّه "لم نَثُر لنستبدل وصاية بأخرى ولا لنُدار من أبوظبي أو الرياض".
وقال الفرح إنّ "اليمن بلد غني بأرضه وثروته وشعبه ولا يحتاج أهله للتسول عند شيوخ الإمارات وقطر أو الارتزاق من ملوك السعودية".
وشدّد على أنّ أي مشروع سياسي أو عسكري لا يقوم على أساس سيادة اليمن الكاملة، ووحدة قراره، وحق شعبه غير القابل للمساومة في أرضه وثرواته، هو مشروع عدائي، مهما ردد من شعارات، ومهما حاول أن يتخفّى خلف مسميات محلية أو دعم خارجي.
وحدّد الفرح أنّ "موقفنا الوطني واضح لا لبس فيه نقوله اليوم كما قلناه منذ عام 2001 ومنذ بداية العدوان والتدخل المباشر: اليمن ليس ساحة نفوذ لأحد، ولا مشروعاً تابعاً ولا غنيمة يتقاسمها الآخرون".
ماذا في تطورات جنوب اليمن؟
وأمس، أفادت مصادر إعلامية في حضرموت اليمنية، بقصف جوي لطائرات سعودية على مواقع قوات النخبة الحضرمية التابعة لـ"المجلس الانتقالي الجنوبي" (المدعوم إماراتياً) بعد سيطرة الأخير على معسكر لحلف قبائل حضرموت (المدعوم سعودياً) في شرق اليمن.
وكان "الانتقالي" قد سيطر مطلع الشهر الحالي على معسكر "اللواء 21 ميكا" ومنشأة العقلة النفطية في محافظة شبوة، بعد أيام قليلة من السيطرة على محافظتي حضرموت الحدودية مع السعودية والمهرة الحدودية مع سلطنة عُمان أقصى شرق اليمن.
وتسيطر الإمارات والقوات التابعة لها، على منطقة وميناء بلحاف في شبوة، منصة تصدير الغاز اليمني الوحيدة إلى الخارج، منذ عام 2015.
وفي إثر ذلك، توقف تصدير الغاز اليمني. وكان مخططاً لهذه المنصة أن تدر إلى خزينة الدولة اليمنية 4 مليارات دولار سنوياً.
ومع حساب الكلفة منذ 10 سنوات، فقد خسر اليمن من إيقاف تصدير الغاز نحو 40 مليار دولار أميركي.
وكان وزراء ومسؤولون يمثّلون "المجلس الانتقالي الجنوبي" قد أعلنوا تأييدهم لخطوات "المجلس الانتقالي" المطالبة بالانفصال.
من جهتها، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن ممثلين عن "المجلس الانتقالي الجنوبي" أجروا اتصالات مع مسؤولين إسرائيليين، في "إطار مساعٍ لكسب دعم إقليمي ودولي مع تعهّد بالاعتراف بإسرائيل في حال تحقيق الانفصال في جنوب اليمن".