مطالب أميركية بتوسيع قائمة الشركات الصينية المحظورة!

الاشراق | متابعة.

تتجه الولايات المتحدة إلى توسيع نطاق القيود المفروضة على شركات التكنولوجيا الصينية، بعدما طالب عدد من المشرّعين الأميركيين بإضافة شركات جديدة إلى قائمة الكيانات المتهمة بدعم الجيش الصيني، في خطوة قد تحمل تداعيات واسعة على الأسواق العالمية وسلاسل التوريد.

وبحسب تقرير لوكالة «رويترز»، وجّه تسعة مشرّعين أميركيين رسالة رسمية إلى وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث، دعوه فيها إلى إدراج شركات صينية بارزة على القائمة، في مقدمتها شركة «ديب سيك» المتخصصة في تقنيات الذكاء الاصطناعي، وعملاق الهواتف الذكية «شاومي»، إلى جانب شركة BOE المصنّعة للشاشات، والتي تُعد من أكبر مورّدي شاشات العرض في العالم.

قائمة تتّسع… وتأثيرات غير مباشرة
وتضم قائمة الشركات المستهدفة بالفعل عدداً من الأسماء الكبرى في قطاع التكنولوجيا الصيني، من بينها شركة «تينسينت»، إحدى أكبر شركات التقنية في الصين وصانعة لعبة PUBG، إضافة إلى شركة CATL الرائدة عالمياً في تصنيع بطاريات السيارات الكهربائية.

ورغم أن إدراج الشركات ضمن هذه القائمة لا يترتب عليه تلقائياً فرض عقوبات أو غرامات فورية، فإن تأثيره يُعدّ بالغاً، إذ ينعكس بشكل مباشر على ثقة الشركاء الدوليين، ويؤثر في العقود التجارية والمبيعات الخارجية، باعتباره مؤشراً واضحاً على موقف الحكومة الأميركية من تلك الكيانات.

اتهامات سابقة لـ«ديب سيك»
وأشار تقرير منفصل لـ«رويترز» نُشر في حزيران (يونيو) الماضي إلى أن شركة «ديب سيك» يُشتبه في مساعدتها للجيش الصيني، مع اتهامات بتجاوز العقوبات الأميركية عبر استخدام شركات وهمية في جنوب شرق آسيا للوصول إلى رقائق أميركية متطورة.

كما سبق أن وُجّهت للشركة اتهامات أميركية بمشاركة بيانات مستخدمين أميركيين مع الحكومة الصينية، وهي مزاعم تنفيها الشركة.

شركات روبوتات تحت المجهر
ولم تقتصر المطالبات على الشركات المذكورة، إذ شملت الرسالة أيضاً شركات تقنية صاعدة، من أبرزها شركة «يونيتري» المتخصصة في الروبوتات القابلة للتعلم، والتي أصبحت لاعباً عالمياً بارزاً في هذا القطاع.

تصعيد مستمر في المواجهة التقنية
ويأتي هذا التحرك في إطار تصاعد التوتر التكنولوجي بين واشنطن وبكين، وسط مخاوف أميركية متزايدة من استخدام التقنيات المتقدمة في تعزيز القدرات العسكرية الصينية، مقابل إصرار صيني على تطوير منظومة تقنية مستقلة وتقليل الاعتماد على الغرب.

ويرى مراقبون أن إدراج شركات جديدة على هذه القائمة قد يعمّق الانقسام في سوق التكنولوجيا العالمي، ويدفع الشركات الصينية إلى تسريع جهودها لبناء بدائل محلية للتقنيات الغربية، في وقت تتجه فيه المنافسة بين القوتين الاقتصاديتين الأكبر في العالم إلى مزيد من التعقيد.