«مرصد الحرية والسيادة» في مواجهة «وصاية» الغرب!

الاشراق | متابعة.

من الانشغال باهتمامات أورتيغوس إلى السكوت عن إهانات توماس براك، تتعاون مجموعة من الناشطين والصحافيين لرصد وتقديم تقارير عن الخروقات السياسية والدبلوماسية التي تقوم بها وفود أجنبية تجاه لبنان آخرها «التحريض على قائد الجيش رودولف هيكل بسبب رفضه تقديم تقرير يتناسب مع أهواء المبعوثين الأمريكيين للبلاد» بحسب علي ناصر أحد مؤسسي «مرصد الحرية والسيادة» في بيروت. الأخير مبادرة وطنية مدنية مستقلة تهدف إلى الدفاع عن سيادة لبنان وحرية شعبه، في ظل ما وصفه القائمون عليها بتصاعد التدخلات الأجنبية في الشؤون الدستورية والسياسية الوطنية.

وأشار ناصر إلى أنّ هذه التدخلات تترافق مع تجاهل متعمد لالتزامات العدو الإسرائيلي باتفاق وقف إطلاق النار الموقّع في 27 تشرين الثاني (نوفمبر) 2024، ومع ضغوط سياسية وإعلامية، لا سيما من الولايات المتحدة الأميركية، اعتبرت إهانةً مباشرة للسيادة الوطنية وتهديداً لمؤسسات الدولة، وفي مقدّمها الجيش اللبناني.

وجاء في مشروع إعلان التأسيس أنّ موفدين أجانب، يزورون لبنان بصفات ديبلوماسية أو سياسية أو أمنية، باتوا يتجاوزون أدوارهم التقليدية، ويظهرون في الإعلام والمنابر السياسية كأنهم «ممثلو الشعب»، مُملين على المسؤولين المنتخبين خيارات تتصل بالحكم وأمور الدولة، بما يمس الحرمات الدستورية.

وبحسب البيان، فإن استمرار هذه التدخلات تحت عناوين «الصداقة» أو «الدعم» يهدد وحدة اللبنانيين، ويسعى إلى إعادة «إسرائيل» إلى صلب المعادلة السياسية الداخلية، بما يحمله ذلك من مخاطر الانزلاق نحو صراعات داخلية. وأكد المؤسسون أنّ «مرصد السيادة والحرية» هيئة جماعية عامة ومفتوحة، مقرها بيروت، وستعمل على إعداد خطة تنفيذية لمواجهة أخطار التدخلات الأجنبية، على أن يعلن عن خطوطها العريضة في لقاء وطني واسع يحدد موعده لاحقاً.