ما هو مشروع "شروق الشمس" الذي يخطط صهر ترامب لتنفيذه بغزة؟
الاشراق | متابعة.
تحدث تقرير صحفي عن "مشروع شروق الشمس" (Project Sunrise) بوصفه مقترحًا أمريكيًا لإدارة مرحلة ما بعد الحرب في قطاع غزة، وسط تساؤلات حول أهدافه وتداعياته.
ويستهدف المشروع، الذي أعده المبعوثين الأمريكيين جاريد كوشنر صهر الرئيس الامريكي دونالد ترامب وستيف ويتكوف، تحويل غزة على مراحل إلى منطقة استثمارية وسياحية حديثة بكلفة تقديرية تبلغ 112.1 مليار دولار.
وتأتي هذه الخطة بعد العدوان الإسرائيلي الذي حول غزة إلى خراب، حيث يرعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والولايات المتحدة إعادة الإعمار وفق رؤية تخدم مصالحهم الاستثمارية والسياحية، محاولة تحويل القطاع على مراحل إلى ما وصفته الخطة بـ«ريفييرا الشرق الأوسط»، بما يعكس استغلال الخراب الذي تسببوا فيه لصالحهم.
وتستهدف الخطة تحويل غزة على مراحل إلى منطقة استثمارية وسياحية حديثة، ويشمل المشروع، الذي أعد بالتعاون مع مساعد البيت الأبيض جوش غرينباوم ومسؤولين إسرائيليين ومتعاقدين من القطاع الخاص، إنشاء فنادق فاخرة على الشاطئ، وشبكة سكك حديدية عالية السرعة، وشبكات كهرباء متقدمة باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، إضافة إلى إعادة بناء البنية التحتية الأساسية من طرق ومساكن ومؤسسات خدمية.
وتُقدّر الكلفة الإجمالية للمشروع بنحو 112.1 مليار دولار موزعة على عشر سنوات، على أن تمول الولايات المتحدة نحو نصف المبلغ عبر منح وضمانات ديون، فيما يُفترض تغطية النصف الآخر من خلال عوائد الاستثمار المتوقع، في حين يظل مصير نحو مليوني فلسطيني متأثرين بعمليات البناء غير محدد بشكل واضح، باستثناء حلول سكنية مؤقتة.
ويشير مسؤولون إلى أن المشروع يواجه تحديات جسيمة، من بينها إزالة نحو عشرة آلاف جثة تحت 68 مليون طن من الأنقاض، تنظيف التربة من التلوث، والتعامل مع الذخائر غير المنفجرة، إضافة إلى الحاجة لتعاون حركة حماس، وهو ما يثير الشكوك حول إمكانية تنفيذ الخطة على أرض الواقع.
وقال متحدث باسم البيت الأبيض إن الإدارة ستواصل العمل مع شركائها للحفاظ على ما وصفه ب"سلام دائم"، ووضع أسس لغزة مستقرة ومزدهرة، في حين يراه محللون استمراراً لمحاولات الولايات المتحدة لاستثمار إعادة الإعمار لخدمة مصالحها بعد دورها في دعم العدوان الإسرائيلي الذي دمّر القطاع.