"خليل الحية" .. الشعب الفلسطيني كسر أسطورة الردع الاستراتيجي
الاشراق | متابعة.
أكّد رئيس حركة حماس في قطاع غزّة خليل الحية، في الذكرى الـ38 لانطلاقة الحركة أنّ قيادتها اعتمدت أولويات عمل خلال المرحلة المقبلة لمواجهة التحديات والمخاطر التي تواجه القضية الفلسطينية، مؤكداً أهمية الاستمرار في خطوات وقف الحرب، ولا سيما استكمال إدخال المساعدات وفتح معبر رفح.
كما أشار الحية إلى ضرورة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، داعياً الإدارة الأميركية وخاصّة الرئيس دونالد ترامب إلى الضغط على الاحتلال لتطبيقه.
وأضاف أنّ الذكرى تأتي في ظلّ واقعٍ مختلف تشهده القضية الفلسطينية، حيث يمرّ الشعب الفلسطيني بأيام صعبة ومعاناة قاسية نتيجة العدوان الصهيوني وحرب الإبادة الجماعية.
وذكّر الحية بمعاناة الفلسطينيين في الضفة الغربية الذين يتعرّضون لحملة إرهاب ممنهجة تتكامل فيها سياسات الاحتلال العسكريةِ مع اعتداءاتِ المستوطنين، وأيضاً في الأرض المحتلة عام 48 الذين يعانون الاحتلال والعنصرية، في ظلّ قمعٍ مستمر ومصادرة للأراضي.
وأشاد الحيّة بالقائد المجاهد رائد سعد "أبو معاذ" الذي نذر حياته لدينه ووطنه وجاهد في سبيل الله، وعاش مطارِداً للاحتلال.
وأكّد الحية أنّ الشعب الفلسطيني في المنافي والشتات يواجه فصولاً من المعاناة والعوز، إلى جانب محاولات طمس الهوية.
وعلى الرغم من ذلك، انهارت الرواية والسردية الصهيونية المسيطرة طوال عقود وتولدت قناعات جديدة لدى النخب الصاعدة، ونجح الشعب الفلسطيني ومقاومته في تحقيق جملة من القضايا الاستراتيجية، مثل كسر أسطورة الردع الاستراتيجي والادعاءات الصهيونية، وتقديم قادته وجنوده للمحاكم الدولية وكشف وفضح صورتِه القبيحة أمام العالم.
الحية: المقاومة وسلاحها حق مشروع تكفله القوانين الدولية
وأوضح الحية أنّ المقاومة نجحت في استعادة المكانة الطبيعية للقضية الفلسطينية التي تراجعت طوال العقود الماضية، وصعود مشروع المقاومة كأمل للشعوب العربية والإسلامية في طريق التحرير والعودة.
وأكد الحية أن المقاومة وسلاحها حق مشروع تكفله القوانين الدولية، مشيراً إلى انفتاح الحركة لدراسة أيّ مقترحات تحافظ على هذا الحق مع ضمان إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
وكشف أنّ "مهمة مجلس السلام (المزمع تأسيسه من أجل غزّة) هي رعاية تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار والتمويل والإشراف على إعادة إعمار قطاع غزّة"، مؤكداً رفض "كل أشكال الوصاية والانتداب على قطاع غزّة".
وأكّد الحية أهمية تعزيز الوحدة الوطنية، وإعادة الاعتبار لمنظمة التحرير الفلسطينية، والعمل على ملاحقة الاحتلال قانونياً وعزله سياسياً، داعياً إلى "التحرّك على المستوى الإقليمي والدولي لتوسيع قاعدة التأييد لقضيتنا".
واستذكر الحية "شهداء الأمة في هذا الطوفان وفي مقدّمتهم الشهيد القائد السيد حسن نصر الله والشهيد القائد محمد سعيد إيزدي (الحاج رمضان)".
وفي ختام كلمته، عبّر عن الشكر والتقدير لكل من ساند الشعب الفلسطيني ووقف مع قضيته، خاصة الوسطاء في مصر وقطر وتركيا، وأكّد أنّ حركة حماس "ستبقى وفية لأهدافها في تحرير فلسطين".