الزنك .. عنصر أساسي للوقاية من الهشاشة وتعزيز القوة
الاشراق | متابعة.
يُعد الزنك من العناصر الغذائية الدقيقة الضرورية لصحة الإنسان، ويلعب دوراً محورياً في نمو العظام وصيانتها. تشير الدراسات العلمية إلى أن الزنك يساهم في التعبير الجيني، وتكوين البروتين والحمض النووي، ما يؤثر مباشرة في نمو الجسم وتطوره.
الزنك وتقوية العظام وإنتاج الكولاجين
يساهم الزنك في نمو الخلايا العظمية وتعزيز إنتاج الكولاجين، وهو البروتين المسؤول عن مرونة العظام وقوتها. كما يعزز امتصاص الكالسيوم والفوسفور الضروريين للحفاظ على صلابة العظام. وبفضل خصائصه المضادة للأكسدة، يقلل الزنك الالتهابات، ما ينعكس إيجابياً على كثافة العظام ويقلل خطر الإصابة بالهشاشة.
ويشارك الزنك في تركيب هيدروكسي أباتيت، المكون المعدني الرئيسي للعظام، ويدعم نشاط الخلايا البانية للعظم، ويحد من نشاط الخلايا الناقضة المسؤولة عن تكسير العظام. كما يعزز فاعلية «فيتامين د» في عمليات الاستقلاب العظمي، ما يدعم صحة العظام بشكل عام.
تعزيز امتصاص المعادن
للاستفادة القصوى من الزنك، يُنصح بتناوله مع فيتامين «ج» لتعزيز امتصاصه، وفصل تناوله عن الكالسيوم والمغنسيوم والنحاس بفاصل زمني بين ساعتين و3 ساعات. التوازن بين هذه العناصر الغذائية ضروري لصحة العظام ويُحسّن الفاعلية البيولوجية لكل منها.
الزنك والحد من الالتهاب
يلعب الزنك دوراً أساسياً في الحد من الالتهابات المزمنة عبر تقليل الإجهاد التأكسدي وتنظيم الاستجابة المناعية. ويساعد على تثبيط إنتاج البروتينات والإنزيمات الالتهابية، ما يساهم في الوقاية من الأمراض المزمنة والتعافي من الإصابات والعدوى، مثل نزلات البرد والإنفلونزا.
الزنك وهشاشة العظام
نقص الزنك يزيد من خطر الإصابة بهشاشة العظام، بينما قد يؤدي الإفراط في تناوله إلى تلف الغضاريف وزيادة الالتهاب. لضمان صحة العظام، يُنصح بتناول كميات كافية من الزنك من خلال النظام الغذائي أو المكملات، مع مراعاة التوازن مع عناصر غذائية أخرى مثل النحاس وفيتامين «د»، واستشارة الطبيب لتحديد الجرعة المناسبة.
يساهم الزنك في زيادة كثافة العظام عبر تحفيز نمو الخلايا البانية وتقليل نشاط الخلايا الناقضة، كما يؤثر في المواد المسؤولة عن توازن بناء العظام وتفككها.
مصادر الزنك الغذائية
يمكن الحصول على الزنك من مجموعة متنوعة من الأطعمة، منها:
اللحوم والدواجن: مثل اللحوم الحمراء والدجاج.
المأكولات البحرية: كالجمبري والمحار وبلح البحر.
البقوليات: العدس، الحمص، والفاصوليا.
المكسرات والبذور: مثل بذور الكتان والقرع والسمسم.
البيض والحليب المدعم والحبوب الكاملة: مصادر إضافية جيدة للزنك.
الزنك إذن ليس مجرد معدن غذائي بسيط، بل هو عنصر أساسي لدعم نمو العظام، الوقاية من الهشاشة، وتعزيز الصحة العامة من خلال تأثيراته المتعددة على الجسم والمناعة.