«حماس» .. هذه محاولات إسرائيلية لتقويض مسار وقف النار!
الاشراق | متابعة.
أعلنت حركة «حماس»، اليوم، أنّ «تصاعد خروقات الاحتلال يضع الوسطاء والإدارة الأميركية أمام مسؤولية التصدي لمحاولاته الرامية إلى تقويض وقف إطلاق النار في غزة».
وقالت الحركة، في بيانٍ، إنّ استمرار جيش الاحتلال في إزالة الخطّ الأصفر والتقدّم به يومياً باتجاه الغرب، وما يرافق ذلك من نزوح جماعي، إضافةً إلى الغارات الجوية والقصف المدفعي على مناطق شرق القطاع، «يُعدّ خرقاً فاضحاً يرتكبه الاحتلال الإرهابي لاتفاق وقف إطلاق النار».
وأضاف البيان: «لقد أسفرت الخروقات الصهيونية الممنهجة للاتفاق عن ارتقاء مئات الشهداء جراء الغارات وعمليات القتل المتواصلة تحت ذرائع مختلَقة، كما أدّت إلى تغييرات في خطوط انسحاب جيش الاحتلال بما يخالف الخرائط التي جرى التوافق عليها».
وأكّدت الحركة رفضها «لكل محاولات حكومة مجرم الحرب بنيامين نتنياهو لفرض أمرٍ واقع يتعارض مع ما جرى الاتفاق عليه».
ودعت الوسطاء إلى «التدخل العاجل والضغط لوقف هذه الخروقات فوراً»، كما طالبت الإدارة الأميركية بالوفاء بتعهداتها وإلزام الاحتلال بتنفيذ التزاماته، والتصدي لمحاولاته الرامية إلى تقويض مسار وقف إطلاق النار في غزة.
تدهور صحة أحمد سعدات في سجون الاحتلال
في سياقٍ آخر، كشف مكتب إعلام الأسرى أنّ الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أحمد سعدات، يعاني «تدهوراً صحيّاً وهبوطاً كبيراً في الوزن» نتيجة «اعتداءات جسدية ونفسية متكررة» داخل السجون الإسرائيلية.
وقال المكتب، في بيانٍ اليوم، إنّ سعدات (72 عاماً) كان قد نُقل حديثاً من عزل سجن مجدو شمالاً إلى عزل جانوت جنوباً، حيث «تعرّض فور وصوله للضرب الوحشي على يدّ وحدات القمع الصهيونية».
وبحسب البيان، فإنّ شهادات موثّقة تشير إلى أنّ سعدات عانى خلال وجوده في عزل مجدو من «اقتحامات متكررة لزنزانته، تفتيشات مهينة وتراجع كبير في وضعه الصحي»، إضافةً إلى «هبوط واضح في وزنه واعتداءات جسدية مباشرة عدّة مرات ضمن سياسة انتقامية تستهدف رمزيته ومكانته».
ونقل البيان عن عائلة الأسير أنّ سعدات كان قد أُصيب سابقاً بمرض جلدي «سكابيوس» وخضع لـ«ظروف تنكيل قاسية»، بينها «الاعتداء عليه في آذار الماضي أثناء نقله من ريمون إلى مجدو»، حيث «احتُجز لساعات في ساحة السجن وهو مقيّد ومغطّى الرأس».
واعتبر البيان أنّ ما يتعرّض له سعدات يشكّل «جريمة متكاملة الأركان وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف»، ويرتبط بـ«نية الاحتلال تصفية رموز الحركة الوطنية داخل السجون ببطء وتحت غطاء رسمي».
وحَمّل البيان إدارة السجون الإسرائيلية «المسؤولية الكاملة عن حياته وسلامته»، داعياً اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمؤسسات الحقوقية الدولية إلى «التدخّل الفوري لوقف الانتهاكات».
وسعدات أمين عام للجبهة الشعبية منذ عام 2001، ويقضي حكماً بالسجن 30 عاماً منذ اعتقاله عام 2006، على خلفية اتهامه بقيادة الجبهة في اغتيال وزير السياحة الإسرائيلي، رحبعام زئيفي، عام 2001.