أسباب لارتفاع الكوليسترول بالجسم .. تعرف على أخطرها!
الاشراق | متابعة.
إن ارتفاع الكوليسترول، كما يوحي اسمه، هو زيادة مفرطة في الكوليسترول في الدم.
وعلى الرغم من أن هذه المادة الشبيهة بالدهون ضرورية لمهام مثل بناء أغشية الخلايا وتخليق الهرمونات، إلا أن زيادتها يمكن أن تكون خطيرة للغاية على الصحة، ويؤدي ارتفاع مستويات الكوليسترول إلى انقباض الشرايين، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية والعديد من الأمراض الأخرى.
ولأنه غالباً ما يعمل بصمت، يشعر معظم الناس بالخمول في البداية، ويظل الكثيرون غافلين عن حقيقة ارتفاع الكوليسترول لديهم. ولكن هناك بعض الدلائل التي يمكن أن تكون بمثابة تحذيرات، إن فهم أسباب ارتفاع الكوليسترول، والتعرف على علاماته الدالة، يمكن أن يُمكّن من اتخاذ خطوات لحماية الصحة.
وبحسب ما نشرته صحيفة Times of India، تُظهر الأبحاث أن مزيجاً من عادات نمط الحياة والاستعداد الوراثي والحالات الطبية الأخرى تُشكل مستويات الكوليسترول، كما يلي:
1. رواسب دهنية حول العينين
من العلامات المبكرة لارتفاع مستويات الكوليسترول ظهور نتوءات أو بقع على الجلد، تُسمى "زانثوماس"، تظهر غالباً حول العينين أو المرفقين أو الركبتين، نتيجة تراكم الكوليسترول تحت سطح الجلد، يُمكن أيضًا ملاحظة وجود حلقة فاتحة اللون حول قزحية العين، تُعرف باسم "القوس الشيخوخي"، والتي يمكن أن تشير إلى تراكم الكوليسترول في الشرايين. على الرغم من أن معظم المصابين بالكوليسترول لا تظهر عليهم أي علامات، إلا أن ظهور مثل هذه التغيرات الجلدية يُعد مؤشراً قوياً على وجود مشكلة كامنة في الكوليسترول، ويجب استشارة الطبيب لإجراء الفحوصات اللازمة، وتميل هذه العلامات الجلدية إلى الظهور غالباً لدى الأشخاص الذين يكون ارتفاع الكوليسترول لديهم وراثياً.
2. ألم الصدر/الذبحة الصدرية
يؤدي ارتفاع الكوليسترول في بعض الحالات إلى تراكم اللويحات على طول بطانة الشرايين، مما يُضيّقها ويُبطئ تدفق الدم، عندما تضيق الأوعية الدموية التي تغذي القلب، يُمكن أن يظهر شعور بعدم الراحة، يُسمى الذبحة الصدرية، ويُشبه ألم الصدر هذا عادةً ضغطاً أو انقباضاً أو إحساساً حارقاً. ويظهر أثناء بذل مجهود بدني أو لحظات عصيبة. تُعدّ الذبحة الصدرية علامة تحذيرية تُشير إلى عدم حصول القلب على دم غني بالأكسجين. إذا تم تجاهل هذه الإشارة، فربما تتطور إلى نوبة قلبية، ويُمكن أن يُساعد اكتشاف هذا العرض مُبكراً وطلب العلاج الفوري على الوقاية من مشاكل القلب.
3. ألمٌ مُستمر في الساقين
يمكن أن تُسبب لويحات الكوليسترول أيضاً انسداد الشرايين التي تُغذي الساقين والقدمين بالدم، تُسبب هذه الحالة، التي تُسمى مرض الشريان المحيطي PAD، ألماً في الساق عند المشي أو ممارسة الرياضة، وهو شعورٌ بعدم الراحة عادة ما يخف مع الراحة، يُمكن أن يشعر الشخص بثقل أو إحساس حارق أو حتى إرهاق في الأطراف، إذا استمر ضعف الدورة الدموية فيمكن أن يظهر الألم حتى أثناء الراحة، يُشير هذا الألم المُستمر إلى انسدادٍ ويتطلب عنايةً طبيةً، لأنه يزيد من خطر الإصابة بالعدوى أو القرحات أو حتى فقدان الأطراف، في الحالات الشديدة، تشير شكاوى الساق التي تظهر مع ارتفاع الكوليسترول إلى أن المشكلة لا تقتصر على القلب، بل إنها مشكلة تمتد إلى أوعية الجسم بأكملها.
4. انقباض دوبويتران
يتفاجأ الكثيرون بأن إحدى العلامات المبكرة لاختلال توازن الكوليسترول هي انقباض دوبويتران، وهي حالة تُشد ببطء أوتار إصبعي البنصر والخنصر، مما يجذبهما نحو راحة اليد ويحد من حركتهما، وأظهرت مجموعة متزايدة من الأبحاث مراراً وتكراراً أن الأشخاص الذين يعانون من الكوليسترول، أو أولئك الذين يرثون اضطرابات الدهون، معرضون بشكل خاص لهذا التشوه في اليد، يمكن أن تدفع ملاحظة تغيرات الأصابع الأطباء إلى طلب اختبارات الكوليسترول، وبدء العلاج، مما يوفر فرصة لحماية القلب والشرايين قبل ظهور مضاعفات خطيرة، تكشف هذه الحالة أن ارتفاع الكوليسترول يمكن أن يؤثر على مجموعة من الأنسجة تمتد إلى ما هو أبعد من الأوعية الدموية.
5. التعب المستمر وضيق التنفس
يؤدي ارتفاع الكوليسترول إلى تضييق الشرايين تدريجياً، مما يقلل من الأكسجين الذي تتلقاه العضلات والأعضاء، مع انقباض الأوعية الدموية، يُجبر القلب على العمل لساعات إضافية، وغالباً ما يظهر ذلك على شكل تعب خفيف وضيق تنفس غير متوقع أثناء أداء مهام مثل المشي أو صعود الدرج. في البداية يمكن أن يكون التعب بالكاد ملحوظاً، ومع ازدياد كثافة الانسداد، يصبح التعب أكثر وضوحاً، وينبغي أن يكون الشعور المستمر بالإرهاق أو ضيق التنفس بمثابة علامة تحذيرية لفحص مستوى الكوليسترول وصحة القلب والأوعية الدموية لدى طبيب.