أفغانستان وباكستان تعلنان فشل مفاوضات السلام
الاشراق | متابعة.
أعلنت وزارة الإعلام في حكومة أفغانستان أنّ جولة المفاوضات التي جرت في مدينة إسطنبول، بوساطة قطر وتركيا، بين أفغانستان وباكستان، انتهت من دون التوصّل إلى «حلّ قابل للتطبيق».
وأشارت الوزارة إلى أنّ «تفاقم التوترات الحدّية، بعد الانفجارات التي وقعت في العاصمة الأفغانية كابول في 9 تشرين الأول، كان أبرز خلفيات هذه الجولة».
من جهته، قال وزير الدفاع الباكستاني، خواجة آصف، إنّ «المفاوضات في تركيا فشلت بسبب عدم مرونة وفد طالبان»، مؤكّداً أنّه «لا إمكانية لعقد مفاوضات جديدة، لأنّها ستكون بلا فائدة».
وقُتل خمسة أشخاص وأصيب آخرون، أمس، في تبادل لإطلاق النار وقع على الحدود بين أفغانستان وباكستان.
وقالت السلطات الأفغانية، في بيانٍ لها، إنّ «الضحايا الخمسة هم أربع نساء ورجل، بينما أصيب ستة آخرون في الحادثة»، مؤكدةً أنّ «القوات الباكستانية أطلقت النار مجدداً على منطقة سبين بولدك الحدودية».
بدورها، حمّلت باكستان أفغانستان مسؤولية إطلاق النار، مؤكدةً أنّها «ردّت عليه بشكل مدروس».
وفي اليوم نفسه لاستئناف المفاوضات الثنائية الرامية إلى تثبيت الهدنة بين البلدين، أفادت وكالة «فرانس برس» بأنّ مقذوفات أُطلقت من الأراضي الباكستانية باتجاه الأراضي الأفغانية.
وكان البلدان قد توصّلا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في 19 تشرين الأول في قطر، قبل أن يصل الطرفان إلى طريق مسدود، الأسبوع الماضي، في إسطنبول، في المراحل النهائية من المباحثات، وسط تبادل الاتهامات بالافتقار إلى الحد المطلوب من حسن النية لإتمام العملية. وحذّر الجانبان من تجدّد القتال في حال فشل المحادثات.
وفي تشرين الأول، تدهور الوضع الأمني بين البلدين على خلفية اشتباكات حدودية وانفجارات في العاصمة الأفغانية كابول، ما أسفر عن مقتل أكثر من 70 شخصاً، بينهم نحو 50 مدنياً أفغانياً، وفق الأمم المتحدة.
وبلغت هذه المواجهات مستوى غير معتاد من الاحتدام بين البلدين اللذين تدهورت علاقاتهما منذ عودة «طالبان» إلى السلطة عام 2021، ولا سيما بسبب مسائل أمنية.