لماذا تُشكل الصراصير خطراً على صحتك؟

الاشراق | متابعة.

من المعروف أن الصراصير آفات شائعة في المنازل والمدارس وأماكن العمل، ولكن مجرد شيوعها لا يعني أنها غير ضارة. تنشر الصراصير أمراضاً، مثل السالمونيلا التي قد تسبّب التسمم الغذائي. تُعتبر الصراصير مصدراً للحساسية الداخلية لدى الكثيرين، كما أنها قد تُشكل خطراً على مرضى الربو، وفقاً لموقع «هيلث».

على عكس الآفات الشائعة الأخرى، مثل العناكب والقراد، لا تعض الصراصير البشر عادة. فهي لا تتغذى على دم الإنسان، وعادة ما تحاول تجنب الناس. ليس من المستحيل التعرض للدغة صرصور، خصوصاً في حالات الإصابة الشديدة، غير أنه أمر نادر الحدوث.

تُشكل الصراصير مخاطر صحية بطريقتين رئيسيتين:

- تُسبب تساقطات جلدها، وفضلاتها، وبيضها، ولعابها الحساسية والربو.

- تحمل وتنشر البكتيريا التي قد تُلوث الأسطح والطعام.

كيف يمكن أن تُسبب الصراصير الأمراض؟
تحمل الصراصير العديد من الجراثيم على أجسامها، وتنشرها أثناء تنقلها، تاركة إياها في فضلاتها.

يزداد الأمر خطورة عندما تلامس البكتيريا التي تحملها الصراصير الأسطح التي تستخدمها بانتظام لإعداد الطعام، أو حتى الطعام نفسه. من المعروف أن العديد من سلالات البكتيريا التي تحملها الصراصير تُسبب أمراضاً منقولة بالغذاء.

تشمل هذه البكتيريا:

السالمونيلا: هناك عدة أنواع من بكتيريا السالمونيلا، التي عادة ما تُسبب الإسهال، وتقلصات المعدة، والغثيان، والقيء. يُمكن الإصابة بعدوى السالمونيلا من تناول أو شرب طعام ملوث.

الشيجلا: تُسبب هذه العدوى الإسهال، والحمى، وتقلصات المعدة. يُمكن الإصابة بالشيجلا من تناول أو شرب طعام ملوث، أو من خلال الاتصال الوثيق بشخص مُصاب.

المكورات العنقودية الذهبية: تُنتج هذه السلالة البكتيرية، التي غالباً ما توجد على الجلد، سموماً يُمكن أن تُسبب التسمم الغذائي لدى الأشخاص الذين يتناولون طعاماً ملوثاً. تشمل الأعراض الغثيان والقيء والإسهال وتقلصات المعدة.

الإشريكية القولونية (E. coli): هناك سلالات عديدة من الإشريكية القولونية. بعضها غير ضار، لكن بعضها الآخر يسبب المرض. يمكن أن تسبب عدوى الإشريكية القولونية إسهالاً شديداً وقيئاً وحمى وتقلصات في المعدة.

الصراصير والحساسية
يعاني الأشخاص المصابون بحساسية الصراصير من رد فعل مناعي تجاه البروتينات الموجودة في أجسام الصراصير وعلى سطحها.

يمكن أن يحدث هذا التفاعل بعد ملامسة أي جزء من أجسامهم أو فضلاتهم أو لعابهم، بما في ذلك استنشاق جزيئات غير مرئية تحتوي على هذه البروتينات في الهواء أو على الأسطح. الصراصير الحية والميتة تُسبب أعراض حساسية.

تشمل أعراض حساسية الصراصير ما يلي:

- طفحاً جلدياً

- حكة

- احتقاناً

- دموعاً أو حكة في العينين

- سيلان الأنف

- عطساً

- سعالاً

قد تكون حساسية الصراصير خطيرة للأشخاص المصابين بالربو؛ حيث تُسبب صعوبات في التنفس وضيقاً في الصدر.

تقليل مسببات حساسية الصراصير
أفضل طريقة لتقليل مسببات حساسية الصراصير هي إبعادها عن بيئتك. إذا لم يكن ذلك ممكناً، يمكنك الحد من آثارها على صحتك باتباع هذه الاستراتيجيات:

- شغّل جهاز ترطيب للحفاظ على رطوبة داخلية تتراوح بين 30 و50 في المائة.

- ضع أغطية مضادة للحساسية على الفراش والوسائد.

- اغسل أغطية السرير مرة واحدة أسبوعياً بالماء الساخن.

- تخلص من السجاد والأقمشة الأخرى (مثل الستائر) التي تجمع بروتينات الصراصير.