الشيخ "قاسم" يدعم الرئيس "عون" بوجه التحذيرات الأميركية
الاشراق | متابعة.
أكد الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، اليوم، أن الدولة اللبنانية هي المسؤولة عن تحقيق السيادة وطرد العدو الإسرائيلي، رافضاً، في الوقت نفسه، المساعي الإسرائيلية لتجريد لبنان من قوته عبر نزع سلاح المقاومة.
وأكد قاسم، في افتتاح «سوق أرضي» في الضاحية الجنوبية، أن العدوان الإسرائيلي على بلدة بليدا يشكل اعتداءً صارخاً ولا يملك أي مبرر، مشدداً في الوقت نفسه على أن «التهديدات والضغوط لن تغيّر من المواقف الداعمة للمقاومة والصمود ورفض الاستسلام والانهزام».
كما وجّه رسالة إلى «الشركاء في الوطن»، مبيناً أنّ «دعم الأهالي في مختلف المناطق هو دعم للبنان الواحد، وأن المطلوب فقط عدم الطعن من الخلف أو دعم المصالح الإسرائيلية، بل الوقوف صفاً واحداً بوجه هذا العدوان».
وشدد على أهمية «الالتزام بوثيقة الطائف باعتبارها العقد الاجتماعي الذي ارتضاه اللبنانيون»، معتبراً أن «السيادة وتحرير الأرض وطرد العدو الإسرائيلي، إلى جانب التضامن الوطني، تمثّل المبادئ الأولى في هذا العقد، وأن المواطنة الحقيقية تعني أن يتألم الجميع لألم أي فرد في أي منطقة من لبنان».
رسالة للحكومة
وفي هذا السياق، لفت قاسم إلى أن «الحكومة اللبنانية هي المسؤولة أولاً عن تحقيق السيادة الوطنية، عبر طرد العدو الإسرائيلي، وتحرير الأرض، والإعمار، وتحرير الأسرى»، مشيراً إلى أن «تحقيق هذه الأهداف سيفتح أبواب الاستقرار والنهضة ومعالجة الإشكالات في لبنان بسهولة ويُسر».
وطالب الحكومة بأن تدرج على جدول أعمالها دراسة خطة لدعم الجيش اللبناني كي يتمكن من التصدي للعدوان الإسرائيلي، وأن تضع برنامجاً زمنياً لتحقيق هذا الهدف في جنوب لبنان.
دعم لموقف عون بوجه الانتقادات الأميركية
في المقابل، أثنى الأمين العام لحزب الله على «موقف رئيس الجمهورية، جوزاف عون، في إعطاء الأوامر للجيش بالتصدي للتوغلات الإسرائيلية»، مؤكداً أن «مثل هذه المواقف من الرؤساء الثلاثة والوزراء والمسؤولين في الدولة تشكل أساساً يمكن البناء عليه».
ولفت إلى أن «المشهد الوطني واحد، إذ تتضافر جهود الدولة والمقاومة والشعب في موقف مشترك ضد العدوان الإسرائيلي»، داعياً إلى «تعزيز هذا التكاتف بالمزيد من الوحدة الوطنية».
كذلك، انتقد الشيخ قاسم تعليقات المسؤولين الأميركيين على موقف رئيس الجمهورية، وتساءل: «هل أصبح الدفاع عن الأرض وتعزيز السيادة تهمة؟ وهل يجوز منع الإسرائيلي من التقدم في الأراضي اللبنانية؟».
ولفت إلى أنه مع كل زيارة أو تصريح لمبعوث أو مسؤول أميركي، يتزايد حجم الاعتداءات الإسرائيلية بشكل كبير، متسائلاً عن موقفها تجاه 5 آلاف خرق عدواني، مشيراً إلى الاعتداءات على الجيش اللبناني وعلى قوات «اليونيفيل».
وفي حين أوضح أن معركة «أولي البأس» كانت محطة بارزة للصمود الوطني وحماية لبنان، نبّه الشيخ قاسم إلى أن «البلاد تخوض منذ أحد عشر شهراً معركة أخرى من أجل الصمود، أسهمت في تحصين الوطن أمام العدوان».
وجدد التأكيد على رفض المساعي الإسرائيليةلتجريد لبنان من قوته، منبهاً من أن هذا «يعدّ خطوة في اتجاه مشروع إسرائيل الكبرى».
إلى ذلك، شدد الأمين العام على أن «استعادة الأرض ستتم بتكاتف أبناء لبنان جميعاً»، مبيناً أن «مسؤولية مواجهة العدوان والاحتلال تقع على جميع اللبنانيين، العسكريين والإعلاميين والساسة والمثقفين والمربين، على كل الأصعدة والمعاني».
وأكد «ضرورة الضغط المستمر لإجبار إسرائيل على الالتزام»، محذراً من أن «أي اتفاق جديد قد يعني تبرئة إسرائيل من عدوانها ويفتح الباب أمام اعتداءات جديدة».