«إنفيديا» تزوّد كوريا الجنوبية بـ 260 ألف رقاقة ذكاء اصطناعي
الاشراق | متابعة.
أعلنت شركة إنفيديا الأميركية العملاقة للتكنولوجيا، الجمعة، أنها ستزوّد كوريا الجنوبية بنحو 260 ألفاً من أحدث رقائقها الإلكترونية، في خطوة كبرى تهدف إلى تسريع تطوير البنية التحتية للذكاء الاصطناعي في البلاد. جاء الإعلان خلال لقاء جمع الرئيس التنفيذي للشركة جنسن هوانغ بالرئيس الكوري الجنوبي لي جاي ميونغ على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (أبيك).
تُعد كوريا الجنوبية موطناً لاثنتين من أكبر شركات تصنيع رقائق الذاكرة في العالم، هما سامسونغ للإلكترونيات وإس كيه هاينكس، اللتان تنتجان المكوّنات الأساسية التي تغذي منتجات الذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات عالمياً. وأعرب الرئيس لي عن أمله في أن تصبح بلاده قوة رائدة في مجال الذكاء الاصطناعي في السنوات المقبلة.
260 ألف رقاقة لدعم الثورة الصناعية بالذكاء الاصطناعي
قالت إنفيديا إنها تعمل مع كوريا الجنوبية لتوسيع البنية التحتية للذكاء الاصطناعي في البلاد عبر توفير أكثر من ربع مليون وحدة معالجة رسوم (GPU) عبر منصات الحوسبة السحابية ومصانع الذكاء الاصطناعي.
وبموجب الاتفاق الموقّع الجمعة، ستخصَّص 50 ألف رقاقة إلكترونية لمصنع جديد للذكاء الاصطناعي تبنيه سامسونغ للإلكترونيات، والذي يهدف إلى دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في جميع مراحل عملية التصنيع داخل الشركة. وقالت سامسونغ إن نشر هذه الرقائق سيسهم في رفع كفاءة خطوط الإنتاج وتسريع الابتكار الصناعي.
استفادة واسعة للشركات الكورية الكبرى
من جانبها، ستحصل مجموعة إس كيه ومجموعة هيونداي موتور على 50 ألف رقاقة لتطوير مرافقهما المخصصة للذكاء الاصطناعي، بينما ستُزوَّد شركة نافر كلاود، التي تدير أكبر محرك بحث وخدمة حوسبة سحابية في كوريا الجنوبية، بـ60 ألف رقاقة إضافية لتوسيع قدراتها التشغيلية ودعم تطبيقاتها الذكية.
كما سيتم توزيع 50 ألف رقاقة أخرى على المركز الوطني للحوسبة بالذكاء الاصطناعي في سيول وعلى عدد من مزوّدي خدمات الحوسبة السحابية وتكنولوجيا المعلومات، في خطوة من شأنها تعزيز مكانة كوريا الجنوبية كإحدى أبرز القوى الرقمية في آسيا والعالم.
كوريا الجنوبية في قلب الثورة الصناعية للذكاء الاصطناعي
أشاد الرئيس التنفيذي لإنفيديا جنسن هوانغ بريادة كوريا الجنوبية في مجال التكنولوجيا، قائلاً إن ريادة كوريا في التصنيع والتقنيات المتقدمة تضعها في قلب الثورة الصناعية للذكاء الاصطناعي، حيث أصبحت البنية التحتية للحوسبة المتسارعة حيوية مثل شبكات الطاقة والإنترنت واسع النطاق.
ويأتي هذا التعاون ضمن رؤية كوريا الجنوبية لتصبح منصة عالمية للابتكار في الذكاء الاصطناعي، مستفيدة من قدراتها في مجال الرقائق والاتصالات الفائقة السرعة والتكامل بين القطاعين العام والخاص.
بهذا الاتفاق التاريخي، تواصل إنفيديا ترسيخ مكانتها كشريك إستراتيجي في بناء مستقبل الذكاء الاصطناعي العالمي، فيما تمهّد كوريا الجنوبية الطريق لتكون مركزاً رقمياً محورياً في الثورة الصناعية الرابعة.