"رستمزاد".. ملحمة موسيقية تحيي الشاهنامة بروح عصرية في طهران!

الاشراق | متابعة.

احتضنت قاعة وحدت في طهران أمسية موسيقية استثنائية بعنوان "رستمزاد".
وقالت بريسا جمشيديان أستاذة الأدب الفارسي:" قد شكلت هذه تجربة فنية الأمسية تجربة فنية فريدة من نوعها. فالموسيقى هنا لم تكن مجرد ألحان، بل تحولت إلى وسيلة لسرد الشاهنامة بطريقة مبتكرة تقرّبها من الأجيال الشابة". تكمن الأهمية الحقيقية لهذا العمل في إبراز الجوانب المتعددة للشاهنامة، ليس فقط الحروب والمعارك، بل أيضاً الحب والحكمة والانتصار على الصعاب".

العمل كتب للأوركسترا، ويتكون من سبعة عشر مشهداً موسيقياً يحكي ولادة أبطال ملحمة الأدب الفارسي الشاهنامة.

وقال بهزاد سليمي أستاذ الأدب المسرحي:"إن الملاحم والأساطير في مختلف الحضارات تتشارك في قيم إنسانية مشتركة مثل البطولة والصداقة والسعي نحو السلام. ما يميز "رستمزاد" أنه يقدم رسالة ثقافية شاملة تؤكد قدرة الموسيقى والفنون على ربط الشعوب وإحياء هذه القيم ."

ملحمة الشاهنامة التي ألفها الحكيم أبو القاسم الفردوسي قبل أكثر من1000 عام تُعد من أعظم الملاحم في الأدب العالمي، إذ جمعت بين البطولة والحكمة والأسطورة، وحافظت على التراث الغني للشعب الإيراني.

وقال عبد الرضا بورخلجي أستاذ الدراسات في الأدب الفارسي الكلاسيكي:" الشاهنامة موسوعة ثقافية تختزن تراثاً عريقاً، وعندما تتحول هذه القصص إلى موسيقى كما في "رستمزاد"، فإنها تكتسب بُعداً جديداً يجعلها أكثر قرباً من المتلقي المعاصر، ويمنحها حياة تتجاوز حدود النص المكتوب."

وقالت مهسا يوسفى نجاد وهي عازفة هورن :"لقد شكلت المشاركة في أوركسترا "رستم زاد" فرصة رائعة لمشاهدة كيف يمكن للموسيقى أن تحكي القصص القديمة بأسلوب معاصر. النغمات تنقل مشاعر البطولة والتحدي، وتجعل المستمع يقترب من القصص البطولية بطريقة مباشرة ومؤثرة."

يأخذكم "رستمزاد" في رحلة موسيقية ساحرة تروي ملحمة الشاهنامة من خلال هذا العمل الموسيقي الفريد الذي يجمع بين أصالة الأدب الفارسي وروعة الموسيقى الحديثة، ليُحيي عبق التراث الإيراني بإبداع وتألق جديدين.